“وطن”- أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” تنفيذها مساء الأحد حكم الإعدام بحق أحد عناصرها لـ”تجاوزاته العسكرية والأخلاقية”.
وقال بيان مقتضب صادر عن الكتائب “نعلن أنه تم في تمام الرابعة من مساء اليوم تنفيذ حكم الإعدام بحق العضو في كتائب القسام محمود رشدي اشتيوي من قبل القضاء العسكري والشرعي التابعين لها لتجاوزاته السلوكية والأخلاقية التي أقر بها”.
ولم يورد البيان المزيد من التفاصيل.
وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الكتائب عن تنفيذ حكم الإعدام بحق أحد عناصرها.
وكانت خلافات حادة نشبت بين عائلة اشتيوي – المعروفة بانتمائها الشديد لحركة حماس – وقيادة الحركة بسبب اعتقال اشتيوي الأمر الذي دفع العائلة لتنظيم اعتصام شارك فيه المئات في الثاني من يوليو تموز الماضي أمام منزل نائب رئيس المكتب الساسي لحماس اسماعيل هنية في مدينة غزة.
وطالبت العائلة خلال الاعتصام بالكشف عن مصير نجلها الذي يعد من القيادات البارزة في القسام وتم تدمير منزله عدة مرات وتعرض لمحاولة اغتيال من قبل الجيش الاسرائيلي حيث أصيب عدد كبير من أفراد العائلة بجراح جراء فض قوات أمنية تابعة لحماس للاعتصام المذكور الأمر الذي أثار حالة واسعة من اللغط حول قضية نجلهم والأسباب الحقيقية لاعتقاله.
يذكر أن حركة حماس نفذت خلال الحرب الأخيرة 2014 حكم الاعدام بحق القيادي البارز في صفوفها أيمن طه بعد اعتقال استمر أشهر ثبت خلاله تورطه في العديد من القضايا كان أبرزها التخابر مع المصريين واختلاس أموال وفق ما تحدثت به قيادات حمساوية بعد الاغتيال.
وقالت حماس إن طه قُتل خلال قصف قوات الاحتلال لشقة سكنية كان يتواجد بداخلها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة, الامر الذي نفاه الكثيرون مؤكدين أن طه الذي كان مختفي عن الانظار ومعتقل في سجون الحركة قد جرى اعدامه ولكن منعا للإحراج سيقت تلك الرواية كون والده من أعضاء مجلس شورى الحركة وأحد مؤسسيها الكبار.