كشفت تقارير إعلامية لبنانية تفاصيل طريقة جديدة خطط لها تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” لقتل عناصر الجيش اللبناني, مشيرة إلى أن تلك الطريقة أو المخطط لو كتب له النجاح لكان الجيش اللبناني تكبد خسائر كبيرة في الأرواح.
وتقضي الخطة التي وضعها التنظيم المتطرف بتقديم “حلوى مسمومة” للعسكريين في مكان خدمتهم.
هذا الأمر كشفته التحقيقات الأولية مع 4 موقوفين في قضية “الإنتماء إلى داعش” والمشاركة في الهجوم على وحدات الجيش في طرابلس ومحاولة دسّ مادة سامة لهم في الحلويات”.
وفي التفاصيل وفق ما ذكره موقع لبنان 24, بعد تسريحه من الجيش لكثرة مخالفاته، تعرّف المجنّد سعيد د. على الأمير الشرعي لتنظيم “داعش” في باب التبانة ابراهيم بركات، فراح يتابع دورات دينية ويحضر الإجتماعات في منزل الأخير مع أفراد المجموعة المؤلّفة من 25 شخصاً.
سافر سعيد بعدها إلى تركيا عبر مطار رفيق الحريري الدولي، ثمّ دخل حلب من أجل الإلتحاق بـ”داعش”، وبعدما بقي فيها نحو أسبوعين، كان خلالها المسؤولون عن التنظيم قد أخذوا منه جواز سفره، خاف وقرّر الهرب الى تركيا من أجل العودة إلى لبنان وتوجّه الى السفارة اللبنانية مدّعيا أنّه أضاع جوازه.
بعد عودته إلى طرابلس، تعرّف المجنّد عن طريق الصدفة إلى عسكرييّن اثنين هما العريف صالح ع. والمجنّد وسام ح. بعدما اقلاه بسيارة “رانج”. ولمّا سألاه عن وجهته، ظناً منهما أنه شيخ كونه كان يرتدي العباءة الشرعية، اتفقوا على أن يصلّوا جميعاً صلاة العشاء في مسجد حمزة.
في الطريق، وبحسب اعترافات سعيد الأوّلية، تطّرق الحديث عن أوضاع الجيش، فعرض عليهما الإنشقاق عنه والعمل لصالح بركات وكان ذلك قبل معركة طرابلس بيومين.
وفي المسجد تعرّف الشابان على الأمير الشرعي، ليتمكن بعدها المجنّد من إقناعهما بالانشقاق عن الجيش وأبلغ بركات بالأمر وحدّد لهما الأخير موعد إعلان إنشقاقهما، وأُفهم العريف صالح بضرورة الإنشقاق بعد إستلامه نوبة الحراسة على مدخل مركزه العسكري وبوجوب قتل رفيق الحرس الثاني بواسطة مسدس كاتم للصوت سيسلّمه إياه ليُعلن بعدها إنشقاقه ويقوم بسرقة الأسلحة والأعتدة فرفض صالح العرض، فعاد بركات وأبلغه مع رفيقه المجنّد أنّه سيسلّمهما “حلوى عربية مسمّمة” ليقوم كلّ منهما بتضييفها لرفاقه العسكريين في مركزه العسكري، إلا أنّهما أبلغاه رفضهما للأمر.
وتابع التفاصيل.. نفى هؤلاء مجمل إفاداتهم الأولية، أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد خليل ابراهيم، وأشار صالح الى أنه لم يلتق ببركات إلا مرتين وعندما اقترح عليه الأخير ترك الجيش خاف وغادر المسجد.
بدوره أفاد سعيد بأنّه كان يتابع دورات دينية لأنّ بركات كان يعطيه مبلغ 500 دولار ولم يُنكر علمه بأنّ الأخير كان يبايع “داعش”.
وقد أرجئت الجلسة إلى 6 نيسان لمتابعة الإستجواب.