حذر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند من خطة روسية لسحق المعارضة السورية وتقوية “داعش” وتقويض امكانية بقاء سوريا موحدة وتأسيس “جيب للنظام” في شمال غربي البلاد.
وفي حديث صحفي، لفت الى انه “لدى الروس نفوذ على النظام. بوضوح، بإمكانهم استخدامه بطريقة ايجابية في المجال السياسي إذا أرادوا. السؤال الكبير: هل هذا ما يريدون؟ هل يريدون دفع العملية السياسية الى الأمام؟ هل يريدون اجراءات بناء الثقة تؤدي الى وقف للنار؟ هل يريدون حلاً سياسياً أم يريدون تغيير التوازن على الأرض وإنجاز حل عسكري وتأسيس دولة صغيرة “جيب جغرافي” للنظام في شمال غربي سوريا”.
ورأى ان “ما يقومون به على الأرض، ليس مصمماً لتحقيق هدفهم المعلن وهو محاربة “داعش”. معظم هجماتهم هي ضد المعارضة المعتدلة وفصائل أخرى غير “داعش”. دعمهم المتواصل لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، يدفع المزيد والمزيد من السنّة المعارضين الى احضان “داعش”. هم يقوون “داعش” ولا يضعفونه”.
وأشار الى ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يترك خياراته مفتوحة اي ترك المسار السياسي قائماً من دون تقدم ملموس، تدخل عسكري مستمر لتغيير ميزان القوة على الارض لمصلحة النظام واستعادة المزيد من الاراضي، استخدام العملية السياسية كورقة التين، وتركها كخيار بديل. في حال لم تحقق العملية العسكرية اهدافها، سنرى ان الروس سيعودون الى المسار السياسي مستقبلاً”.
واعتبر انه “اذا ارادت روسيا صفقة سياسية، يمكن ان تقوم بذلك فوراً. لديها القوة لفرض الضغط على النظام ولديها القوة لفرض الضغط الأقوى على الأسد لديها القوة للتأثير على الدول الأخرى في المجموعة الدولية لدعم سوريا للوصول الى صفقة تحافظ على نفوذ ومصالح روسيا في سوريا”.
الا انه لفت الى انه “يبدو ان روسيا تريد حالياً ان تعرف المدى الذي يمكن ان تصل اليه الحملة العسكرية التي تقوم بها ضد مناطق المعارضة والمدنيين”.
وحذر من ان “الروس يسعون الى سحق المعارضة وسحق الأمل بمسقبل سوريا. هذا ليس ما كانوا يقولونه في بداية العملية. العالم سيراهم انهم حماة الأسد وليسوا محرري الشعب السوري”.
تعليق واحد
لولا التدخل الروسي لسقط معاقل النظام السوري، حيث يبدو انهم تدخلوا رغما عن الرئيس الأسد الذي لم يكن مبتهجا عن قرارهم كما لو أنه لم يكن هو الذي طلب المساعدة.