نشرت وزارة الدفاع العراقية، مقطع فيديو يظهر وصول مقاتلات الـF-16 الأمريكية إلى العراق، حيث ذكرت الوزارة على صفحتها بموقع يوتيوب: “وصلت ظهر يوم الثلاثاء دفعة جديدة من طائرات الـF16 إلى إحدى قواعدنا الجوية، وكان في استقبالها قائد القوة الجوية الفريق الركن أنور حمه أمين “.
وأضاف بيان وزارة الدفاع العراقية ” وتعتبر هذه الدفعة تكملة لسلسلة الدفعات التي ستصل للعراق في القريب العاجل استكمالاً للعقد المبرم بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية نهاية هذا العام.”
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، عن أن الولايات المتحدة زادت عديد قواتها في العراق إلى 3870 جندياً لتعزيز مهام التدريب وتقديم المشورة والإرشاد للقوات العراقية في حربها ضد تنظيم “داعش”.
وكان آخر رقم ذكره البنتاغون لعدد جنوده في العراق هو 3500 جندي، ما يعني أن الولايات المتحدة أرسلت مذاك 370 جندياً إضافياً إلى هذا البلد.
وتنحصر مهام هؤلاء العسكريين في التدريب وتقديم المشورة والمساعدة، لكنهم لا يشاركون مباشرة في المعارك ضد “داعش”.
ويأتي الإعلان عن هذه الزيادة بعد قرار الإدارة الأميركية في الخريف الفائت تعزيز عملياتها الخاصة في العراق وسوريا.
وحالياً ينتشر في شمال سوريا ما يصل إلى 50 عنصراً من القوات الخاصة الأميركية، مهمتهم التنسيق بين التحالف الدولي الذي تقوده بلادهم ضد التنظيم وبين فصائل المعارضة المسلحة، والتحضير لهجوم محتمل على الرقة، معقل “داعش” في سوريا.
وهؤلاء الجنود بحاجة إلى إسناد من عسكريين آخرين هم حالياً منتشرون في العراق، وفق مسؤولين أميركيين.
من جهة أخرى، نشرت واشنطن في شمال العراق في الأسابيع الأخيرة وحدة جديدة من القوات الخاصة للمشاركة في الغارات الرامية إلى اعتقال أو قتل قادة في التنظيم.
ويصل عدد أفراد هذه القوات الخاصة والجنود الذين يؤازرونهم إلى 200 جندي، وفقاً لمسؤولين أميركيين.
ومن المرجح أن تواصل واشنطن إرسال مزيد من الجنود إلى العراق، علماً أن العدد الفعلي لجنودها المنتشرين في هذا البلد يزيد “ببضع مئات” عن سقف الـ3870 جندياً، ذلك أن الجندي الذي يخدم لفترة تقل عن 120 يوماً لا يتم احتسابه ضمن هذا التعداد، بحسب البنتاغون.