أكد الكاتب الأمريكي، ميل جورتوف، أن المملكة العربية السعودية فاجأت الولايات المتحدة بقدراتها على الانحياز لمصالحها الخاصة في عدد من القضايا دون النظر لمواقف “واشنطن” أو حتى الرجوع إليها.
وأشار الكاتب، في مقال له بموقع “هنتنغتون نيوز” الأمريكي، إلى أن ذلك الاتجاه أصاب الإدارة الأمريكية بالذعر.
وأوضح الكاتب أنه يتردد أن التوتر المتصاعد بين المملكة وإيران تسبب في ذعر كبير في دوائر أوساط صنع القرار بالولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت جورتوف إلى أن المسؤولين الأمريكيين وجدوا أنفسهم مرة أخرى، مطالبين بأخذ قرار حاسم حول إذا ما كانوا يواصلون دعمهم للمملكة.
وتابع الكاتب أن إدارة أوباما مثل من سبقتها تنظر إلى الخلف وتحديدا فترة الثلاثينات ولا تري إلا القيمة النفطية للمملكة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بدلا من التخلي عن الرياض تريد أن تشارك المملكة في المحادثات حول مستقبل سوريا، ليس هذه فقط بل استمرار التعاون في المجال الأمني والاستخباراتي في سوريا لمكافحة تنظيم الدولة.
وأردف “أن المملكة تكشف عن مفاجأة لواشنطن، تكمن في أن لديها مصالحها الخاصة والتي تشمل مواجهة إيران، والتدخل في اليمن وفي سوريا”.
فيما نقل الكاتب عن “دينيس روس”، خبير التفاوض الامريكي، صاحب الخبرة الطويلة في الشرق الأوسط “أن البعد عن المملكة العربية السعودية سوف يصعد بالكثير من الاسئلة من شركاء أمريكا التقليديين في الشرق الأوسط ، وربما يساء فهمه من قبل الإيرانيين أنفسهم أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تعير الاتفاق النووي الذي عقدته معهم أي اهتمام، لا سيما مع حليفها السعودي الذي يملك المليارات”.