أكد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي سابقا أن حكام العراق طبقا للجنسية هم عراقيون لكن ولاءهم ليس للعراق وإنما لإيران، كما أن صانع القرار إيراني، مشيرًا إلى أن القرارات الهامة مهما كانت طبيعتها إنما تصنع في “قم” وليس في “بغداد”, ومن يخالف يخاطر بكل شيء.
وقال الهاشمي إنه بداية الأسبوع قامت الميليشيات بخطف 10 من عناصر الشرطة، وهم جزء من القوات المسلحة، وهذا دليل قاطع على أن الميليشيات هي التي تمسك وتدير الملف الأمني, والذي حصل قبل أيام أيضاً عندما حاول رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أن يزور المقدادية وقبله وزير الداخلية، عجز كلاهما من الدخول وتقصي أوضاع الناس إلا بعد موافقة قادة المليشيات المتنفذة هناك.
وعلى هذا الأساس عندما تكون هذه الميليشيات هي المتنفذة فيما يتعلق بإدارة الملف الأمني نتوقع أن المجرمين أو الإرهابيين الذي ارتكبوا مجزرة المقدادية وغيرها من المجازر التي حصلت في ديالى أحرار حتى اللحظة وكما حصل في جرائم سابقة سوف تقيد الجريمة ضد مجهول. المليشيات يعني الحرس الثوري الايراني، يعني فيلق القدس، باختصار يعني إيران. وفق ما نقله عنه موقع “السورية نت”.
ورأي أن وجود العرب السنة في مجلس النواب ضعيف للغاية، والكتلة المسيطرة والتي تملك الغالبية هي إما متعاطفة أو مرتبطة بهذه الميليشيات، على سبيل المثال كتلة “دولة اللاقانون” برئاسة نوري المالكي وهي مؤثرة في البرلمان بسبب حجم النواب، وبالتالي لا تتوقع من هذا المجلس أن يتصدى بالمستوى الذي يتطلبه الأمن في العراق، وأصبح المجلس غطاءً بل وسيلة للتستر على الجرائم التي حصلت.
واعتبر أن قضية سورية مربوطة بأمن إسرائيل حيث تسربت كثير من الحقائق والمناقشات السرية، إسرائيل لا تجد ضمانة أكثر من نظام الأسد لحماية أمنها في المقام الأول, لكن هذا الموقف من جانب دول الغرب يلحق بها عاراً تاريخياً بعد أن تأكدت البشرية أن الغرب حقيقة الأمر لا تعنيه المبادئ والقيم والتي ثار من أجلها الشعب السوري.