اعتبرت صحيفة “الغارديان” البريطانية ان تفجيرات دمشق نبهت الخائضين في حرب كلامية في جنيف، لافتة إلى أن “هذا أسوأ هجوم تتعرض له منطقة من المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية في دمشق، وبها عدد كبير من المسلحين الشيعة التابعين لحزب الله”.
ورأت الصحيفة البريطانية أن “التفجيرات أرسلت تنبيها إلى المشاركين في اجتماع جنيف، الذي لم يقدم شيئا لحد الآن، باستثناء بيانات من الطرفين المتنازعين”.
وقتل 45 شخصاً وأصيب 110 آخرون بجروح على الأقل من جراء ثلاثة تفجيرات، اثنان منها انتحاريان، استهدفت أمس الأحد منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وفق حصيلة أوردتها وكالة الأنباء السورية التابعة لنظام الأسد (سانا).
وأعلن تنظيم “الدولة” مسؤوليته عن الهجمات في بيان نشر بوكالة أعماق للأنباء التابعة له، مشيراً إلى “عمليتين استشهاديتين على وكر للرافضة المشركين في منطقة السيدة زينب في دمشق”.
وأفادت وكالة “سانا” بـ”ارتفاع حصيلة قتلى التفجيرات الثلاثة التي ضربت منطقة السيدة زينب في ريف دمشق إلى 45 شهيداً وأكثر من 110 جرحى”، بعد حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل ثلاثين شخصاً وإصابة أربعين آخرين بجروح.
وتضم البلدة مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصداً للسياحة الدينية في سوريا وخصوصاً من أتباع الطائفة الشيعية, ويقصده زوار تحديداً من إيران والعراق ولبنان، على رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في وقت سابق.
وأورد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، حصيلة في وقت لاحق أفادت بمقتل 47 شخصاً، مشيراً إلى أن عشرين منهم من المدنيين، بالإضافة إلى 16 من المقاتلين الشيعة غير السوريين.
وبحسب المرصد، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من نقطة أمنية، تلاها إقدام “انتحاري” واحد على الأقل على تفجير نفسه بحزام ناسف بعد تجمع المارة والمقاتلين.