أظهرت دراسة إسرائيلية بيانات مقلقة جداً جرى الكشف عنها الأحد, عن وجود علاقة محتملة بين نطاق الإصابة بالأمراض الاستثنائية والملفتة في مستشفيات مدينة حيفا المحتلة وبين القرب من المصافي والمصانع الكيميائية التي تحيط بها.
وأشارت البيانات التي ظهرت في الدراسة التي أجريتْ في جامعة حيفا إلى ثلاثة مراكز إصابة أساسية في منطقة حيفا، والتي سُجلت فيها حالات إصابة بسرطان الرئة والغدد اللمفاوية بنسبة أعلى من المعدّل وولد أيضًا أطفال ذوو أوزان منخفضة وحجم رأس أصغر من أولئك الذين وُلدوا في مناطق أخرى.
ظهر من الدراسة أنّ الإصابة بسرطان الرئة والغدد اللمفاوية في هذه المراكز الثلاثة أعلى بخمسة أضعاف من المعدّل القطري مقارنةً ببقية مناطق البلاد. وظهر أيضا أنّ في هذه المراكز وُلد في السنوات الأخيرة أطفال ذوو وزن منخفض وكانت أحجام رؤوسهم أصغر بـ 20%-30% من معدّل أولئك الذين وُلدوا في بقية أحياء لواء حيفا.
وفحص الباحثون من جامعة حيفا اتجاهات الرياح ويعتقدون أنّ الموادّ العضوية المتطايرة، التي تحملها الرياح من مداخن المصانع باتجاه المناطق السكنية، هي المسؤولة عن الإصابات الاستثنائية.
وجاء من قبل بلدية حيفا ردّ على الإعلام أنّ الدراسة الكاملة ستُنشر في الوقت المحدد وأنّ كل قول آخر هو بمثابة تضليل للجمهور.
إن النتائج الجديدة خطيرة ولكنها ليست مفاجئة تماما، على ضوء دراسات سابقة بخصوص الإصابات المرضية في المنطقة. وقد ازداد معدّل الانتشار المرتفع لمرض السرطان في حيفا باستمرار بين العقدين 2001-2011، وهو أعلى بنسبة 15% مقارنة بالمعدّل القطري. انتشار سرطان الرئة في أوساط النساء في حيفا أعلى بنسبة 26% من المعدّل القطري، وفي أوساط الرجال فإنّ الانتشار أعلى بـ 16%. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ انتشار سرطان الثدي أعلى بنسبة 6% في حين أنّ نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا أعلى بنسبة 8% من العدّل القطري. حيفا رائدة أيضًا في الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة، حيث إنّ إصابة الرجال أعلى بنسبة 15% من المعدل القطري، وفي أوساط النساء فهي أعلى بنسبة 21% من المعدّل.