قال مسؤول أوروبي بارز في العاصمة الفرنسية باريس إن “الحقيقة الأساسية التي تفرض ذاتها على العملية التفاوضية السورية أن الصراع في سوريا ليس مجرّد صراع بين النظام والمعارضة وليس عسكرياً فحسب بل ان جانبه العسكري جزء من المشهد”.
وأضاف المسؤول الأوروبي البارز انه “ليس كافياً أن يتغلّب أحد الفريقين عسكريّاً على الآخر لكي يحكم سوريا ويقرّر مصيرها بقطع النظر عن أن الحسم العسكري لأي فريق بالغ الصعوبة والتعقيد”، موضحا ان “من يستطيع أن يحكم سوريا فعلاً وأن يقرّر مصيرها يجب أن يربح في وقت واحد الحرب ومرحلة ما بعد الحرب وهي الاكثر أهمية وصعوبة”، لافتا الى انه “لن يستطيع فريق واحد أن يربح الحرب ومرحلة ما بعد الحرب معاً استناداً إلى المعطيات والوقائع الحقيقية والموضوعية”.
ورأى إن مبادئ حل الأزمة السورية المتفق عليها دولياً وإقليمياً تتطلّب من المعارضة تبنّي الواقعية والمرونة وسياسة التنازلات المتبادلة في المفاوضات مع النظام، كما ان هذه المبادئ المنصوص عليها في تفاهمات اجتماعات فيينا بين الدول المعنيّة مباشرة بالأزمة وفي قرار مجلس الأمن الأخير الذي يحمل الرقم 2254 تتطلّب خصوصاً انهاء نظام الأسد بتركيبته وتوجّهاته الراهنة من أجل العمل على قيام نظام جديد تعدّدي ديموقراطي يحقّق الاهداف والتطلّعات المشروعة لكل مكوّنات الشعب في رعاية الأمم المتحدة وفي إشراف الدول المؤثّرة وبضغط منها. وفق ما نقلت عنه صحيفة “النهار” اللبنانية.
وأوضح “أن المعركة الحقيقيّة الكبرى التي يخوضها نظام الأسد هي مع الشعب والمجتمع والبلد. وهذا ما تدركه سائر الدول المعنيّة”.
تعليق واحد
الشعب السوري لا علاقة له بما يحدث في سوريا وحقيقة الأمر تجنيد مرتزقه تعمل لاسقاط النظام وابداله بنظام موالي لدول أخرى لا علاقة لها بسوريا وطالما المد المالي للمرتزقه مستمر سيستمر دمار سوريا