علقت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية على فضيحة منح السعودية لرئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق هبة مالية بقيمة 680 مليون دولار أمريكي, مشيرة إلى أن تلك الهبة ستزيد من الجدل الدائر في ماليزيا حول رئيس وزراءها.
وتضيف الصحيفة في تقريرها إن النائب العام الماليزي يقول إن “السعودية وضعت في حساب رئيس وزراء ماليزيا 680 مليون دولار أمريكي”, مشيرا إلى أن “نجيب رزاق لم يرتكب أي جريمة في قبوله هذا المبلغ المالي”.
وأوضح كاتب المقال أن “نائب رئيس الوزراء الماليزي، أحمد زهيد حمادي، قال إنه التقى مانح الهبة المالية الذي عبر عن ثقته برزاق قيادته الحكمية في العديد من القضايا الشائكة في البلاد”.
ونقل كاتب المقال عن أحد المحللين أنه “ليس هناك أي دليل من جهة مستقلة، يثبت أن الأموال جاءت من المملكة العربية السعودية كما أنه من المفاجأة تقديم هبة مالية بقيمة 680 مليون دولار”.
وأوضح صاحب المقال أن “هذا المبلغ المالي أرسل إلى ماليزيا عبر شركة شيل في جزر العذراء البريطانية من حساب مصرفي وقيل حينها إنه من دولة من الشرق الأوسط”.
وقال “لا بد من الإشارة إلى أن المسؤولين السعوديين رفضوا الاستجابة لأسئلة حول هذا المبلغ المالي في عام 2013، عندما كان يخضع رزاق للتحقيق بشأن قضايا فساد، حيث قال حينها رزاق بأن المبلغ من مصدر في الشرق الأوسط.”
وختم كاتب المقال بالقول إن “منتقدي رزاق يقولون إنه عمد بعد تلقيه هذا المبلغ الكبير إلى نقل محققين من مناصبهم ومضايقة وسائل الإعلام ، إضافة إلى اعتقال منشقين عنه، الأمر الذي ينفيه مناصروه”, مشيراً إلى أن تلك الاموال حولت إلى رئيس الوزراء الماليزي في عهد العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز.