صدت روسيا محاولات من الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، لاستجداء وساطتها كطوق نجاة من تداعيات الخلاف المتفاقم مع الحوثي، والضغط العسكري للجيش اليمني وقوات التحالف العربي.
وقالت مصادر سياسية يمنية، إن موسكو أحبطت هذا المسعى ورفضت التدخل في شأن قد يزيد من تعقيد علاقاتها مع السعودية ودول الخليج.
وأضافت المصادر أن روسيا تدخر كل رصيد في العلاقة مع هذه الدول لمعالجة الوضع في سوريا، وتحقيق شراكات اقتصادية مع الضغوط التي يواجهها اقتصادها المتعثر.
واعتبرت المصادر أن روسيا لا تريد لعب أي دور قد يوحي بأن لها صلات بالمتمردين، الأمر الذي سيثير حفيظة دول التحالف العربي والحكومة اليمنية.
وكانت وسائل إعلام موالية لصالح، قد كثفت من تغطية ما قالت إنه “زيارات المخلوع للسفارة الروسية” في صنعاء.
وذكرت تقارير إعلامية أن القائم بأعمال السفير الروسي في صنعاء، أوليج دريموف، أكد لصالح بحقائق أن بلاده ملتزمة بقرارات مجلس الأمن لاسيما رقم 2216، الذي صدر بالإجماع ويدعو إلى انسحاب قوات التمرد الحوثي من كافة المدن التي احتلتها، وأن تقوم بتسليم الأسلحة التي نهبتها من مخازن الجيش اليمني وعودة الشرعية الدستورية التي يعترف بها العالم بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.
واشتملت قرارات المجلس في النهاية على بدء مفاوضات للحل السياسي على ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وأشار دريموف إلى أن تدخل التحالف العربي في اليمن يكتسب شرعية يؤيدها المجتمع الدولي بأكمله، كونه جاء بناء على طلب رسمي تقدمت به الحكومة الشرعية لمواجهة انقلاب الحوثيين والمخلوع الذي سيطر على السلطة بالانقلاب.
وأكد أن روسيا دولة عظمى تشارك في قيادة العالم، ولا يمكن لها أن تتحدى قرارات المجتمع الدولي، وأنها أعلنت موافقتها على قرار مجلس الأمن رقم 2216، لذلك لا مبرر لتقديم طلب لها بالتدخل في الشأن اليمني.
ودعا دريموف، صالح، إلى الاستسلام وفض الارتباط مع الميليشيات المتمردة.