أطل وكيل جهاز المخابرات المصرية السابق الفريق حسام خير الله، متحدثا في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير عن إحباط جهاز المخابرات المصرية العديد من المحاولات الإيرانية لتنفيذ تفجيرات في مصر واختراق الأمن القومي وذلك ضمن مخططات طهران لإثارة الاضطرابات في المنطقة.
خير الله أوضح في تصريحات نقلها عنه موقع “العربية نت” أن السلطات المصرية أحبطت في السابق محاولات إيرانية لعمل تفجيرات عن طريق سيارات تحتوي على مقاعد محشوة بديناميت ولا يمكن لأجهزة الكشف عن المفرقعات اكتشافها، وكانت طهران تخطط لترك مثل هذه السيارات بواسطة عملائها في أماكن مزدحمة بالسكان وتوجيهها عن بعد لإحداث تفجيرات كبيرة تحصد أكبر عدد ممكن من الأرواح.
ولفت الوكيل السابق للمخابرات إلى أن السلطات المصرية أحبطت أيضا محاولات إيرانية لضرب عدة سفن ومراكب نهرية وبحرية تقل عددا من المصريين والسائحين بهدف ضرب الاقتصاد القومي، وضرب السياحة، وزيادة الانفلات الأمني.
كما تمكنا- والكلام هنا للمسؤول المصري- من اكتشاف مخططات لعمليات إرهابية كانت تعتزم إيران القيام بها في عدة مدن وكانت موجودة في مقر قنصليتها بالقاهرة.
وأضاف المسؤول الأمني المصري إلى أن إيران كانت تهدف من وراء ذلك لإضعاف النظام المصري وإجباره على التقوقع داخل حدوده، وعدم مساندة أشقاء مصر العرب والخليجيين، مؤكدا وجود مقترح بعد حرب الخليج الأولى وتحرير الكويت بإرسال كتيبة عسكرية مصرية للكويت للتأمين، ولكن إيران هددت الكويت بتفجير منشآت نفطية وحيوية لو تم تنفيذ هذا الاقتراح، وبالفعل تم وقف تنفيذه.
وأشار خير الله إلى إن النظام الإيراني يستغل مبدأ التقية لتنفيذ طموحاته نحو التوسع والتمدد، ويهدف من وراء ذلك لهدفين: الأول هو إعادة حلم الإمبراطورية الفارسية، والثاني هو أن تكون حدودها مؤمنة عن طريق نقل الصراعات لمناطق أبعد، وعمل خطوط دفاع أولية في مناطق نفوذها، مشيرا إلى أن ما تفعله إيران في العلن غير ما تفعله في الخفاء، فهي مثلا تستغل الاتفاق النووي لطمأنة أميركا والغرب، لكنها في الوقت نفسه تسعى لكي تعيد ترتيب أوراقها وتهديد جيرانها وابتلاع ثرواتهم وتحقيق حلمها في التوسع.
وأوضح خيرالله أن إيران تستخدم مبدأ التقية في تنفيذ اختراقات لها في البلاد العربية حيث أنه بعد الاتفاق على تهدئة الأمور بين النظامين المصري والإيراني، وفتح صفحة جديدة إبان عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي، وتم السماح لإيران بالمشاركة في معرض الكتاب الدولي بالقاهرة، فوجئت السلطات المصرية بأن الكتب التي تقدمت بها إيران للمعرض تدعو للتشيع وتروج له، وهو ما لم تسمح به السلطات، وقامت بإلغاء المشاركة الإيرانية.
فيما كشف “خير الله” عن أن إيران أرسلت عناصر تابعة للحرس الثوري عبر أفواج سياحية دخلت للبلاد بجوازات سفر مزورة وأسماء مزيفة للتخطيط ودراسة تنفيذ بعض العمليات ضد مصر.