نشرت صحيفة “أيه يو أوبزرفر” الأوروبية تقريرا عن الحالة المصرية مستغربة من معاداة النظام المصري الذي يقوده عبد الفتاح السيسي للشباب الذين “صنعوا التاريخ في عام 2011″.
الصحيفة المتخصصة في متابعة الاتحاد الأوروبي تساءلت.. لماذا يخاف النظام الحالي من عدد الشباب القليل الذي يريد إحياء ذكرى الثورة الخامسة؟ لعل السبب الوحيد هو الخوف من ثورة جديدة، ولكن هل يوجد ما يبرر هذا الخوف؟.
وفي معرض إجابتها عن هذا السؤال، قالت الصحيفة في سياق تقريرها ” عندما انتخب الرئيس عبد الفتاح السيسي كرئيس للبلاد حظي بدعم هائل، ولكن التنبؤات تشير إلى أن هذا الدعم يقل، خاصة وأن المعجزة الاقتصادية “افتتاح قناة السويس” الجديدة، لم يسفر عن أي عائد اقتصادي مجد لمصر “.
وتابعت، كما تضرر قطاع السياحة، خاصة بعد سقوط الطائرة الروسية وإعلان تنظيم الدولة “داعش” مسؤوليته عن ذلك.
وأضافت، بعد عامين في السلطة، يبدو أن النظام الحالي فقد التواصل مع الشارع، فقد أدى جنون العظمة – على حد وصفها – إلى سجن 23 صحفيا، واحتجاز 41000 شخصا على الأقل بتهمة الدعم والانضمام لجماعة الإخوان.
واستطردت، والآن ومع خطف الشرطة للنشطاء السياسيين واعتقالهم، فإن النتيجة أصبحت شعور المصريين بأن السيسي هو مبارك الجديد على حد قولها.
وأضافت، إن الشواهد جميعها تؤكد أن التخطيط لثورة جديدة ليس واردا الآن، فالنظام المصري في طريقة إلى خلق جو جديد من السخط والمقاومة.
وأشارت إلى أن القمع الذي تمارسه السلطات هو “محاولة للتخلص من بذور أي ثورة جديدة، ولعل الوقت قد حان للقادة الأوروبيين والأمريكيين ليطالبوا السيسي بالكف عن حملات القمع – على حد قول الصحيفة.