اتهمت صحيفة “نيوزويك باكستان” الباكستانية إيران بالوقوف وراء تجنيد شيعة باكستان لقتال مسلحي “داعش” في الداخل والخارج.
ونقلت الصحيفة الباكستانية عن قيادي شيعي في باكستان رفض الإفصاح عن هويته قوله “إننا توقعنا ردا خافتا على ما يفعله “داعش”، لككنا وجدنا كثير من الناس مستعدون للسفر إلى سوريا والقتال ضد “داعش”.
وأشار إلى أن الشيعة في باكستان دعوا عبر المساجد بالمناطق التي يغلب عليها الشيعة في إقليم “خيبر باختونخوا” وحوله، من أجل تشكيل قوة منهم، حيث تقدم 50 شخصا بعد الإعلان وأعلنوا استعدادهم للقتال.
وتحدث عن أنه تقرر تدريب هؤلاء قبل إرسالهم إلى سوريا عبر إيران التي ترعاهم، حيث سافرت أول دفعة مكونة من 7 باكستانيين شيعة على الأقل إلى سوريا عبر باكستان، حيث استكمل 5 منهم تدريبهم وانضموا للقتال، في حين أن اثنين آخرين شعروا بالمرض وأعيدوا إلى باكستان، وقتل من هؤلاء الخمسة الذين أرسلوا إلى الجبهة أربعة ولا تعرف ظروف الأخير. وفق ما نقلته شؤون خليجية
وذكر أن إيران تقوم بتعويض ورعاية أسر هؤلاء القتلى الشيعة الباكستانيين في سوريا، مضيفا أن دفعة ثانية مكونة من 15 مقاتل شيعي باكستاني سافرت إلى إيران في أكتوبر الماضي، ولا يعرف بعد ما إذا كانوا قد توجهوا إلى سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في شرطة “بيشاور” الباكستانية أنهم على اطلاع بأن بعض أعضاء الشيعة من باكستان يسافرون إلى سوريا، وحاولت الشرطة وقفهم، مشيرا إلى أن الشرطة اعتقلت عدد من الأشخاص ووضعتهم في السجن، إلا أن الشرطة لا تستطيع وقف هؤلاء المتوجهين إلى إيران جميعا، خاصة أن شيعة باكستان يذهبون للحج في إيران ولا يمكن التأكد من شخصية الذي سيتوجه منهم إلى سوريا.
وتحدث القيادي الشيعي عن أن إيران لم تعد تشجع شيعة باكستان على السفر للقتال في سوريا ونصحتهم بالدفاع عن مناطقهم بدلا من ذلك بعد التفجيرات التي استهدفتهم مؤخرا.
ونقلت الصحيفة عن مقاتلين اثنين من شيعة باكستان ذهبا إلى إيران للتدريب على أمل الانتقال إلى سوريا، أن مدربيهم نصحوهم بالعودة إلى باكستان واستغلال مهارات التدريب التي تلقوها في إيران من أجل الدفاع عن شيعة بلدهم ضد القوى المناهضة للشيعة.
وتحدثت الصحيفة إلى الضابط المتقاعد والمحلل الدفاعي الباكستاني “محمد سعد” الذي اعتبر أنه من الشائع أن تستخدم إيران وكلاء من دول أخرى لخوض معاركها في سوريا.
وحذر من أن المقاتلين الشيعة العائدون من القتال في سوريا إلى باكستان ستكون لديهم مهارات قتالية ربما يستخدمونها في باكستان إذا لم تتخذ الحكومة الباكستانية موقفا حيال ذلك.