رأت مجلة “التايم” الأمريكية أن الحملة المكثفة التي يقودها النظام المصري ضد معارضيه قبيل الذكري الخامسة لثورة 25 يناير، إنما هي مؤشر على خوف السلطات بقيادة عبد الفتاح السيسي من التظاهرات, إذ قامت السلطات بتكثيف موجة الاعتقالات للمعارضة، وتفتيش الشقق الموجودة بشوارع القاهرة وخاصة الكائنة بوسط البلد، كما قامت بإغلاق دور للنشر ومعارض فنية.
ونقلت المجلة الأمريكية عن جماعات حقوق الإنسان قولها أن الحكومة تعتقل المعارضة في محاولة لإخراس الأصوات النقادة قبيل ذكرى 25 يناير.
وتابعت، لقد قامت السلطات بتفتيش أكثر من 5000 منزل في الأيام القليلة الماضية -بحسب ما نشرته وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مسؤولين أمنيين- إلا أن هذا الرقم لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل.
وألمحت إلى أنه نتيجة هذه الحملات اضطر عدد من النشطاء وأعضاء بمنظمات حقوق الإنسان إلى الاختباء خوفا من الاعتقالات.
ونقلت عنهم ، إنهم لا يخافون من مجرد الاعتقال ولكنهم يخشون من الاختفاء القسري الذي سجل معدلات كبيرة في الفترة الأخيرة.
وأضافت، وبغض النظر عن الحملات الشرسة التي تتبناها الحكومة، إلا أن التكهنات تشير إلى أن 25 يناير القادم لن يشهد احتجاجات كبيرة، ليس فقط بسبب الحملات غير الرسمية التي تقودها وسائل الإعلام، ولكن هناك جماعات قليلة جدا دعت للحشد، كما أن القوة المميتة التي تستخدمها قوات الشرطة يجعل التفكير في التظاهر أمر خطر وينطوي على مخاطر عالية.