“خاص- وطن”- تعتبر قضية الاختفاء القسري واحدة من أبرز الملفات التي أثارت كثير من الجدل في مصر، لاسيما وأن وزارة الداخلية دائما ما تنكر هذه القضايا وتؤكد عدم صحتها، لكن يتم تنفنيد هذه الإدعاءات وكشف خداع الشرطة المصرية مع ظهور بعض الحالات المختفية في النيابة أو بجهاز الأمن الوطني، لكن عشرات الأشخاص مازالوا مفقودين حتى الآن ولا يعلم أحد مكان إخفائهم قسرا.
المجلس القومي يستفسر عن 191 شخصا
تقدم المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى وزارة الداخلية بكشف يتضمن 191 اسما، يطالب فيها الوزارة بإيضاح العلومات المتوافرة عن هذه الأسماء وهل هم معتقلون أم لا، لكن هذه المطالبات لا تجد صدى بوزارة الداخلية المصرية إلا في أضييق الحالات، وهو الأمر الذي يجعل حالات الإختفاء القسري تتزايد يوما تلو الآخر، فضلا عن أنه يؤكد تورط الأجهزة الأمنية المصرية في تنفيذ هذه الحالات.
أشرف شحاته.. مصير مجهول
في شهر يناير عام 2014 الماضي تلقت مها مكاوي زوجة أشرف شحاته اتصالا هاتفيا من زوجها يخبرها فيه بأنه متوجه إلى مبنى الأمن الوطني بعد أداء عمله في مدرسته الخاصة بمحافظة الجيزة، ومنذ ذلك الوقت وانقطعت أخبار شحاته عن عائلته حتى اليوم، ورغم أنه ترددت أنباء بأن شحاته معتقل بسجن الزقازيق؛ إلا أنه سرعان ما تم نفي هذه الأخبار والتصريح بأن أشرف شحاته المعتقل بسجن الزقازيق ليس هو الشخص المختفي منذ عامين.
حزب الدستور يطالب السيسي بالتدخل
خرج اليوم بيان أصدره حزب الدستور المصري مطالبا بالكشف عن مصير العضو المؤسس بالحزب، وسط فشل كل المحاولات القانونية للكشف عن مصيره وإطلاق سراحه، أو تقديمه للمحاكمة ومواجهته بأي اتهامات في حقه، قائلا إنه قرر تدشين حملة موسعة لجمع توقيعات من قيادات الحزب وأعضائه وقيادات تحالف التيار الديمقراطى، الذي يضم “الدستور- التحالف الشعبي- التيار الشعبي- مصر الحرية- الكرامة” لمطالبة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بالتدخل للكشف عن مكان أشرف شحاتة.
واعتبر الحزب اختفاء عضوه بمثابة جريمة، وانتهاك للدستور ومخالفة صريحة لكل المعاهدات التي وقعت عليها مصر لضمان حقوق الإنسان وحفظها، وشدد الدستور على أن الاختفاء القسري جريمة معادية للإنسانية ومخالفة للدستور والقوانين والمعاهدات الدولية ولا يمكن أن تسقط بالتقادم، وسيظل مرتكبها عرضة للملاحقة القانونية مهما طال الزمن أو قصر.
أساليب جديدة
بعد فضيحة الداخليه بالإخفاء القسرى وتعذيب المتهمين قبل العرض على النيابه العامة، اتجهت إلى اتباع مسار جديد يبدأ بعرض الشخص على النيابة، وينتهي بمصير مجهول لا يمكن التنبؤ به أو الكشف عنه بعد مغادرة الشخص للنيابة، حيث تم مؤخرا عرض مدرس لغة عربية من محافظة دمياط يدعى محمد المحلاوي 58سنة على النيابة بمجرد القبض عليه منذ 7 أيام وأودع لمدة يوم واحد فى قسم شرطة عزبة اللحم، ثم اختفى تماما وفشلت بناته فى الوصول لمكان احتجازه.
تردد أنه إما فى مبنى الجهاز الوطني أو فى معسكر فرق الأمن، وهما المكانان اللذان يتم فيهما تعذيب بشع لمعتقلين سابقين مع العلم بأن المحلاوي يعانى من مرض السكر مع فشل وتليف بالكبد نتج عنه قيء دموي ونزبف متكرر بالقناة الهضمية، وحياته معرضة بشكل قاطع للخطر.
باسم يوسف يدشن حملة لضحايا الاختفاء القسري
أطلق الإعلامي باسم يوسف دعوة إلى التدوين ونشر قصص وأسماء المعتقلين والمختفين قسريًا لمدة ساعة على مدار 3 أيام (بدأت الإثنين)، وكتب باسم في حسابه على «تويتر»، أنه «لمدة تلات أيام ولمدة ساعة كل يوم حستمر في نشر أسماء المعتقلين والمختفين قسريًا على قد ما أقدر. آسف لو مش حيكفي.
وأضاف: الكام يوم الجايين قررت استخدم الحساب ده لنشر قصص المعتقلين ظلمًا والمختفين قسريًا أو المحبوسين بتهم عجيبة.. من واجبنا نفتكرهم كلهم سواء كانوا معتقلين مشهورين إعلاميًا أو محدش اتكلم عنهم كتير عشان كده على هاشتاج “أنا شاركت في ثورة يناير” ابعتوا لينكات لقصص الأبطال دول وياريت تكون لينكات شارحة القصة كاملة.