أطل وزير السياحة المصري هشام زعزوع للحديث عن خسائر قطاع السياحة المصري منذ حادث سقوط الطائرة الروسية مشيرا إلى تلك الحادثة تعد الخسارة الأكبر على قطاع السياحة في مصر منذ 20 عاما، حيث بلغ 2.2 مليار جنيه شهريا (283 مليون دولار).
وحول حادثة الاعتداء الأخيرة على السياح في مدينة الغردقة، أكد زعزوع أنها لم تؤثر بشكل كبير على وضع السياحة في مصر، ولا في أعداد السياح لسوء الوضع من ذي قبل في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، وذلك منذ تعليق حركة الطيران من قبل دولتي روسيا وبريطانيا، وأن سرعة مناولة حادثة الغردقة من الناحية الأمنية كان لها تأثير جيد على الغرب لسرعة التصرف المصري، وقال «إننا تعلمنا من دروس الماضي سرعة التواجد في مكان الحدث والشفافية في نقل الأحداث». وفق ما نقله عنه قناة العربية.
كما ذكر أن الحكومة المصرية ستقوم بإجراءات إضافية لتأمين السياح رصدت لها ميزانية جديدة مؤخرا، منها على سبيل المثال زيادة عدد كاميرات المراقبة في المدن والأماكن السياحية.
وحول توقعه للمدة الزمنية لاستعادة السياحة عافيتها، صرح زعزوع بأنه يتمنى أن تعود السياحة قبل 13 شهرا، وهي المدة المتوقعة من خلال الدراسات في مثل هذه الظروف.
وأكد أن مصر تعول كثيرا على زيادة حركة السياحة العربية في الفترة القادمة، والمقصود السياحة الخليجية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وسياحة المغرب العربي. وأضاف أنه يتمنى أن يتخطى معدل السياحة العربية 20% على الأقل في عام 2016، وأن تصل إلى 25% خلال السنوات القليلة القادمة.
وأشار زعزوع إلى أنه لم يتم التعاقد حتى الآن مع شركة كونترول رسك، وهي الشركة التي ستقوم بتقييم الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية، وأن التعاقد سيتم على أكثر تقدير في أوائل شهر فبراير المقبل، وسيبدأ عملها فور ذلك، والجديد أنه تمت إضافة مطار مرسى علم إلى مطاري القاهرة وشرم الشيخ كمرحلة أولى من التعاون مع هذه الشركة، كما أضاف أن فريقا من جانب الحكومة البريطانية يقوم حاليا بمراجعة الإجراءات التي طلبها الجانب البريطاني كإجراء مبدئي وتقييم مبدئي لتأمين المطارات، لرفع توصيات محددة لوزارة النقل البريطانية، ومنها إلى الحكومة البريطانية للتوصية بإعادة حركة الطيران مرة أخرى.
وحول التقرير الأولي للجنة تقصي الحقائق الخاصة بحادث الطائرة الروسية الذي صدر في 14 ديسمبر الماضي، أشار إلى أن اللجنة لم تتلق حتى تاريخه ما يفيد بتدخل غير مشروع أو عمل إرهابي وما أثير حوله، وأكد زعزوع أنه يعتقد أن هناك سوء فهم بين أطراف كثيرة منها روسيا.
وأضاف: «حاولت اللجنة وهي لجنة محايدة، أن توضح ما حدث من التصريح بأن الجانب المصري أو الحكومة المصرية أعلنت من أول يوم أن اللجنة محايدة، وأن تقرير اللجنة أيا كان سنقبله بشكل شفاف ونعلنه على الملأ ونتعامل معه».
ولم يستطع الوزير توقع مدة زمنية للانتهاء من هذا التقرير، وقال: «لا أعلم قد يكون بعد أسابيع أو شهور، وفي بعض الأحيان في مثل هذه الحوادث قد تستغرق سنوات، ولذلك الحكومة المصرية تهتم على أعلى مستوى بأن يغلق هذا الملف أيا كانت النتيجة التي ستخرج بها اللجنة، ونحن ملتزمون بها وبإعلانها والتعامل معها مهما كانت».
وأفاد زعزوع بأنه في 2014 «كان الدخل المصري من السياحة حوالي 7.2 مليارات جنيه، وكنا نأمل أن يزيد الدخل بمعدل ما بين 15% و20% في 2015، ولكن ما حدث أننا تراجعنا بسبب الأحداث السيئة في النصف الثاني من العام، ولذلك فالمؤشرات في عام 2015 أقل منها في 2014 ولكن ليس كثيرا».
وأضاف أن هناك طلب على الاستثمارات في قطاع السياحة، وهذا مثير للتعجب، ومعناه ثقة في المستقبل بصناعة السياحة المصرية.