صرح المحلل الجيوسياسي باتريك هيننغسن بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يريدون قطعة من سورية وقطعة من شمال العراق لخلق مقاطعة للقوى التي صنعتها.
وقال باتريك هيننغسن في حوار لقناة “روسيا اليوم” إن واشنطن تدرس طلب الحكومة التركية لإعادة إطلاق برنامج أمريكي لتدريب ما يسمى العارضة المعتدلة في سوريا، مضيفا أنه في صورة الموافقة عليه سيكون برنامج التدريب الأمريكي الثالث في سوريا.
وردا على سؤال هل تعتقد أن تأتي واشنطن مع استراتيجية أفضل هذه المرة؟، أفاد هيننغسن بأن الاقتراح يستمد أساسا من الجيش الامريكي والسياسة الخارجية، مؤكدا أن الخطة السابقة داخل سوريا لم تكن مرسخة على النحو الأفضل.
وأضاف المحلل الجيوسياسي أن المشكل الاساسي يتلخص في مغادرة المسلحين سوريا ومرورهم عبر تركيا والسفر دوليا، مشيرا في السياق إلى الانفجار الذي جد الثلاثاء 13 كانون الثاني وأسفر عن مقتل عدد من السياح الألمان.
وشدد المتحدث على أن المشكلة الحقيقية هي تركيا التي لم تقدم أي جهد لتأمين حدودها، مؤكدا أنه يسهل اختراقها ويسمح للإرهابيين من السفر داخل وخارج تركيا.
وبخصوص تعهد الولايات المتحدة وأنقرة اغلاق الحدود التركية مع سوريا، قال المحلل الجيوسياسي إن الغرب والتحالف بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي تحديدا السعودية وقطر وكذلك وتركيا حلف شمال الأطلسي فشلوا في إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفا أن ما يفعلونه الآن هو السيطرة على الاراضي فقط.
وأشار إلى أن تلك الأراضي الجديدة التي يسيطرون عليها ستكون “الدولة السنية” في إشارة إلى السنة، مستطردا بالقول إن هذا ما قاله جون بولتون في حديث نيويورك تايمز هو خلق دولة سنية.
وبين باتريك هيننغسن أن هذا ما يتم تناوله في نغمات مكتومة في الكواليس في واشنطن “سونستان الجديدة”، مفيدا بأن تلك المنطقة لن تكون آمنة للشعب السوري وإنما منطقة آمنة للإرهابيين.
هذا هو ما يجري وراء الكواليس بين واشنطن ولندن وباريس والرياض، حسب ما جاء على لسانه.
وبشأن الرئيس السوري بشار الأسد أكد هيننغسن أن خفض الولايات المتحدة موقفها من الرئيس الأسد كان مناسبا سياسيا وبمثابة خسارة مطلقة للغرب، مضيفا إنه تم محاولة تشويه صورة الرئيس السوري على مدى السنوات الماضية إلا أن الشعب السوري متمسك به متمسك به كونه قائدا فذا بالنسبة لهم، مشددا في السياق أن ذلك صد كل الدعاية القادمة من واشنطن ولندن.
وأفاد أن واشنطن ولندن لم يلينوا موقفهم على الإطلاق بل إن ما يفعلونه هو إعادة تجميع الصفوف.
وأكد المتحدث أن الشيء المثير للاهتمام هو أن الاتفاق الذي تم تحقيقه بين تركيا والولايات المتحدة والحكومة الاقليمية الكردية يصب في خانة إقامة هذه الدولة السنية الجديدة، مشيرا إلى أن الجزء السوري والآخر العراقي سيشكلان الدولة السنية الجديدة.
وأعرب المحلل الجيوسياسي قائلا إن تلك الحكومات تنتقد إعادة رسم الخرائط بعد الحرب العالمية الأولى، ولكن يشاركون في إعادة رسمها مرة أخرى لتحقيق المزيد من فائدة للأجيال القادمة، حسب قوله.
تعليق واحد
الغرب وايران وروسيا يمكرون بنا ويريدون الشر بأمه محمد صلي الله عليه وسلم لاكن يمكرون والله خير الماكرين اللهم انصر الاسلام والمسلمين علي الصليبين والفرس تكالبوا علينا ونحن لازلنا متفرقين يارب وحد صفوفنا وانصر عبادك المستضعفين