قال اللواء أركان حرب أحمد يوسف عبد النبي عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الحاكم للبلاد عقب تنحي نظام حسني مبارك والذي عرف وقتها بالمجلس العسكري، إن جميع الثورات الشعبية التي قامت في جميع أنحاء العالم لا يمكن أن تخلو من المؤامرات والإخفاقات، ورغم أن أحداث 25 يناير عام 2011 ثورة حقيقية، إلا أنها كان بها الكثير من المؤامرات وأصحاب الأجندات.
وأضاف عبد النبي في حوار له نشرته صحيفة “الوطن” في عددها الصادر اليوم الخميس: “كما أن ما قام به الجيش المصري خلال أحداث ثورة يناير هو دور وطني لأن الجيش مكلف بحماية الشرعية الدستورية المتمثلة وقتها في حسني مبارك، ولذلك كان من المفترض أن ينحاز الجيش في ذلك الوقت للنظام، لكننا انحزنا للشعب صاحب السلطة الحقيقية”.
وتابع: “كما أن قرار الرئيس الأسبق حسني مبارك بالانسحاب والتنحي جاء متأخرا، ولكنه يحسب له ونحن كقيادات القوات المسلحة معتادون على إجراء “تقدير الموقف” سواء في عملية صغيرة أو كبيرة، فالقيادة العامة للقوات المسلحة في هذا التوقيت كانت تعمل علي تقدير الموقف بدقة شديدة، حتى تأكدنا أن هذه الملايين لن تقبل إلا تلبية مطالبها”.
وبسؤاله عن دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت الثورة بالأعلى للقوات المسلحة، قال عبد النبي: “السيسي عرض وقتها تقريرا عن الوضع وقال كل أجهزة الدولة بتصب في إيدي وتقولي اتصرف”.
ويبدو أن هذا التقرير قد طبق بعد الانقلاب الذي نفذ على الحكم في العام 2013 عندما حُظرت جماعة الإخوان المسلمين وعُزل قياداتها واُعتقل الرئيس المصري محمد مرسي, ليتولى عبد الفتاح السيسي زمام الحكم في مصر إلى يومنا هذا وفق ما قال عنه تفويض شعبي للإطاحة بمرسي وجماعة الإخوان المسلمين.