تزايدت في الآونة الأخيرة “حفلات الطلاق” في المجتمع الإيراني، فيما كشفت دراسة حديثة عن تزايد ظاهرة الانفصال بين الزوجين قدرت بحالة كل 3 دقائق، ما يهدد المجتمع بالتفكك.
الدراسة الجديدة التي نشرتها صحف إيرانية، أمس الثلاثاء، والصادرة عن مركز الإحصاء ومنظمة السجل المدني، أشارت الى أن الطلاق ارتفع بنسبة 2.4% مقابل تراجع الزواج بنحو 4.3% خلال الأشهر التسعة الأخيرة.
وتواجه إيران أزمات اجتماعية متزايدة مع تراجع الاقتصاد والضغوط المادية الكبيرة على كاهل الأسر.
تراجع الزواج
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” بات ارتفاع حالات الطلاق وتراجع حالات الزواج يشكلان واحداً من أخطر التهديدات لبنية المجتمع الإيراني في سنوات شهدت وقوف الحكومة الإيرانية في وجه المجتمع الدولي على حساب الاهتمام بشؤون المواطن، بحسب محللين إيرانيين.
وكان المرشد الأعلى علي خامنئي قد أعرب عن أسفه لارتفاع معدلات الطلاق وأعداد السجناء في البلاد، وطالب السلطة القضائية ومحكمة شؤون الأسرة بالسعي للتوسط وحل القضايا العالقة بين الأزواج قبل إصدار حكم الطلاق، الذي يستغرق إصداره ما بين 9 أشهر وسنتين.
انتشار حفلات الطلاق
وكان خبير في قضايا حقوق الإنسان بجامعة بهشتي حذر في وقت سابق من “خطر كبير” يهدد إيران بسبب ارتفاع معدلات الطلاق ورواج “حفلات الطلاق” في المجتمع الإيراني، ما أثار غضب الأوساط الدينية والحكومية في إيران.
وانتشرت ظاهرة “حفلات الطلاق” في المجتمع الإيراني، ونشرت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء في وقت سابق تقريراً عن حفلات الطلاق في إيران، وعدتها “بدعة محدثي النعمة”.
وأشار التقرير الى أن معظم الأفراد الذين يقيمون مثل هذه الحفلات “يزعمون أنهم مثقفون”، ولكنهم يحملون “نظرة حيوانية، وغير مقدسة” إلى مؤسسة الزواج، على حد وصف التقرير.
وبحسب الدراسة الجديدة، فإن غالبية الأسر الشابة ينتهي مسارها بالطلاق في العام الرابع من الزواج، بسبب المشكلات الاقتصادية والاجتماعية.