أطلق الحرس الثوري الإيراني سراح البحارة الأمريكيين العشرة الذين احتجزهم بسبب دخول مياه إيران الإقليمية في الخليج، بحسب ما ذكره التلفزيون الرسمي.
وجاء نبأ الإفراج عن البحارة بعد فترة قصيرة من تصريح الحرس الثوري بأن الولايات المتحدة اعتذرت لإيران عن الحادث.
وعبرت الولايات المتحدة عن شكرها لإيران لحلها المشكلة بشكل سريع، إذ قال وزير الخارجية جون كيري إنه يريد أن “يعبر عن امتنانه للسلطات الايرانية لتعاونها في حل هذه المشكلة حلا سريعا.”
واضاف الوزير الامريكي، “يبرهن الحل السلمي والسريع لهذه القضية على الدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسية في ابقاء بلادنا آمنة وقوية.”
ويأتي الحادث في وقت حساس، تحاول فيه أمريكا وإيران تطبيق الاتفاق الذي توصلا إليه بشأن ملف إيران النووي.
وقال الاعلام الايراني الرسمي إن البحارة الامريكيين اطلق سراحهم في المياه الدولية بعد ان اعتذروا، ولكن البيت الابيض في واشنطن قال إن الادارة الامريكية لم تعتذر لإيران.
وكان قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، قد قال إن الولايات المتحدة الأمريكية اعتذرت إلى إيران.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن البحارة كانوا على متن قاربين في مهمة تدريب في الخليج، عندما واجه أحد القاربين مشكلة ميكانيكية، وانحرف إلى المياه الإيرانية.
ونقل التليفزيون الإيراني عن الأدميرال علي فدوي، قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، قوله إنه “تبين بعد التحقيقات أن دخول البحارة الأمريكيين المياه الإيرانية كان بسبب عطل في نظام الملاحة، وأن المشكلة حلت”.
وكان فدوي قد اتهم البحارة المحتجزين في وقت سابق بارتكاب أفعال “غير مهنية”. وطلبت طهران اعتذارا أمريكيا، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام رسمية في إيران.
وتقول وكالة فارس الإيرانية إن القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني هي التي أوقفت البحارة، وهم تسعة رجال وامرأة.
وتحدث كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف عقب وقوع الحادث، وحصل منه على تطمينات بأن البحارة سيفرج عنهم.
وفي ديسمبر/كانون الأول، أجرت البحرية الإيرانية اختبار إطلاق صاروخ بالقرب من سفن حربية وتجارية أمريكية في مضيق هرمز.
ووصف قائد عسكري أمريكي التجربة الإيرانية حينها بأنها عمل “استفزازي جدا”.
وبالرغم من توصل أمريكا وإيران إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، فلا يزال التوتر بينهما قائما.