“خاص- وطن”- قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ، إن أعداد السوريين العالقين على الحدود الأردنية- السورية ارتفع إلى 16 ألفا ، وسط ظروف صعبة تفرضها الموسم الشتوي ، داعيا المنظمات الدولية إلى تقديم المساعدة لهم.
وأوضح الوزير المومني أن نحو 16 ألف سوري يقيمون في مخيمات على الحدود الشرقية الأردنية السورية قدموا من شمال وشرق سورية، من مناطق هي أقرب ما تكون إلى بلدان أخرى من الأردن”، مبدياً استعداد حكومة بلاده التعاون مع دول ترعب بمنهم اللجوء وخلاصهم من ” المخيم الحدودي” ، موضحا أن الحكومة سمحت للوكالات الدولية بالوصول إلى هؤلاء اللاجئين من خلال مكتب ارتباط وجدت للغاية نفسها.
وكانت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أعربت عن قلقها حيال مواجهة 12 ألف لاجئ سوري عالقين على الحدود السورية الأردنية ، يواجهون أوضاعا متدهورة لدخول الفصل الشتوي، وفقاً لمؤتمر صحافي للمتحدثة باسم المفوضية ، ميليسا فليمينغ، في الثامن من الشهر الماضي بمدينة جنيف السويسرية.
وطالبت السلطات الأردنية بالسماح لهم بدخول المملكة لوقف معاناتهم التي تزداد سوءا ، غير أن الحكومة أكدت في التاسع من الشهر الماضي أن الرقم المتداول حول عدد الأشخاص العالقين على الحدود مبالغ به جدا، وان الحدود مفتوحة مع مراعاة اعتبارات أمنية مشروعة.
وفرضت المخاوف الأمنية خفض الأردن عدد نقاط العبور للاجئين القادمين من سورية من 45 نقطة في العام 2012 إلى ثلاث نقاط شرق المملكة في العام 2015.
وتبدي السلطات الأردنية تذمر جراء تزايد الأعباء المالية التي خلفها اللجوء السوري وكلفتها على الاقتصاد الوطني والمقدرة نحو 5,8 مليار دينار حتى لنهاية العام الماضي ، مقابل عوائد مقدرة تراكميا تصل إلى 4,1 مليار لنفس الفترة بخسارة تراكمية على الاقتصاد بواقع 1,7 مليار دينار أردني.
الجدير ذكره كشفت أمس الأول النتائج الأولية للتعداد العام للسكان لسنة 2015 وجود 1.2 مليون سوري على الأراضي الأردنية فرضتها الإحداث الجارية في بلادهم المستمرة منذ خمسة سنوات بين قوات النظام ومليشيات موالية من جهة و فصائل المعارضة المسلحة الراغبة الإطاحة بنظام الاسد من جهة أخرى .