كشف السفير الإيراني الأسبق في سوريا سيد أحمد موسوي، عن مخاوف إيرانية من الدور الذي تقوم به روسيا في سوريا اليوم، وقال إن “المخاوف تشكلت بعد موقف روسيا من القذافي”.
وأشار موسوي إلى أن روسيا “توافقت سابقا مع الولايات المتحدة في الملف الليبي ووافقت على إسقاط الرئيس الليبي معمر القذافي”.
ولفت الموسوي إلى أن “ما يبدد المخاوف هو أن الملف السوري بيد مرشد الثورة علي خامنئي منذ بدايته، وواثقون من إدارته للملف مع أننا نعتقد بأن سوريا لن ترجع إلى ما كانت عليه سابقا قبل الحرب وأن بشار الأسد لن يسقط”.
وتحدث موسوي عن الدمار الذي لحق بالمدن السورية، وقال إنها “أصبحت مدمرة بشكل كامل وتشبه مدينة الحويزة في إقليم الأحواز المحاذية للعراق التي دمرت بشكل كامل أثناء الحرب العراقية الإيرانية”.
وأضاف أن “الحرب في سوريا أضرت بشكل كبير بالبنية التحتية السورية، والخراب الذي حل بسوريا جميعه بسبب المعارضة السورية ودورها التخريبي هناك”، على حد زعمه.
وزعم أن رئيس النظام السوري بشار الأسد يتمتع بـ”شعبية كبيرة جدا” في سوريا، مشيرا إلى أنه الرئيس “المحبوب بين الشعب السوري وأكثر من 85% يؤيدون وجوده في السلطة وتم انتخابه من قبل الأغلبية الساحقة في الانتخابات الرئاسية السابقة.. ولهذا ترفض الدول إجراء انتخابات رئاسية جديدة يشارك فيها الأسد”.
وأوضح أن الأسد “وفيّ لإيران بعد رفضه عرضا من ملك السعودية الراحل، بقطع العلاقة مع طهران مقابل دعم مالي ووصل المدن السورية بالكهرباء مجانا من الأراضي السعودية”.
وجدد السفير الإيراني الاتهامات لتركيا وقطر بالتدخل في الشأن السوري لإسقاط نظام بشار الأسد، “من أجل محاربة المحور الإيراني المقاوم في المنطقة”.
واتهم السعودية وقطر وتركيا، بالتعاون مع أمريكا وبريطانيا وفرنسا لإسقاط هذا “النظام المقاوم وإرسال المقاتلين والمال والسلاح إلى سوريا على الرغم من فشلهم في الأمر”.
وأضاف موسوي: “أكثر من 95% من المعارضة السورية تحارب النظام السوري بالنيابة عن الدول التي تحارب محور المقاومة، لكن السؤال الأهم هو: بعد أربع سنوات، هل استطاعت هذه المعارضة أن تسقط بشار الأسد ونظامه؟! الجواب: لا، لأن تدخل إيران وحزب الله أفشل المعارضة وأبقى الأسد في السلطة”.
يذكر أن إيران تشارك الآن عسكريا في الحرب السورية، من خلال الحرس الثوري والألوية التابعة له، كلواء “فاطميون” و”زينبيون” و”فيلق القدس” وحركة “النجباء” الشيعية العراقية بسوريا.