نشرت صحيفة “ناشيونال ريفيو” الأميركية مقالا أكد أن واشنطن بحاجة إلى نهج جديد مع استمرار الحرب الأهلية السورية واستفحال أزمة اللاجئين.
واشارت الى إنه حتى الآن، جلست إدارة الرئيس باراك أوباما في الغالب على الهامش، وذلك لفشلها في إيجاد ممثلين جيدين عن المعارضة السورية لدعمهم، لأنهم في الغالب مزيج مزدحم من الفصائل المتقاتلة في سوريا.
وبعد اعتراف البنتاغون المحرج بأن 500 مليون دولار نجحت فقط في “وضع أربعة أو خمسة من مقاتلي المعارضة السورية على الأرض، فمن الواضح أنه من الخيال التفكير بإمكانية إيجاد حلفاء سوريين موثوقين مستعدين لمكافحة تنظيم “داعش” وقتال نظام الرئيس بشار الأسد على حد سواء”.
وتابعت المقالة أنه مع افتراض “أننا (الأميركيون) يمكننا أن نعلم وندرب ومن ثم نسلح المتمردين الذين قد يدعون الولاء للولايات المتحدة في يوم ما، ولكنهم سيلجأون إلى عمليات الثأر الطائفية والقبلية في الأيام القادمة”, و”حتى في حال إيجاد مثل هذه المجموعة التي قد تفرض السيطرة، لا يزال أمامنا طريق طويل نقطعه قبل توطيد السلطة ونضمن الانتقال إلى سلام نسبي”.
ورأت أن الواقعية السياسية هي الخيار الوحيد، وأن دعم الولايات المتحدة للرئيس بشار الأسد هو ببساطة قد يكون أفضل خيار، أو الأقل سوءا.
وشدد هالين بالقول “إذا كان تنظيم داعش يمثل السيناريو الأسوأ، فالأسد هو الأفضل”, وأشارت إلى أن الأسد هو مصدر لاستقرار المنطقة أيضا بسبب دعمه غير المشروط من قبل إيران التي تخشى وتمقت “داعش” للتهديد الذي يشكله التنظيم على الهيمنة الشيعية في المنطقة.
ولفتت إلى رعاية طهران لحزب الله في جنوب لبنان والمهدد لإسرائيل، ولكن منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله فقد أبقى الحزب في الغالب طموحاته جانبا وبذل جهودا لاكتساب شرعية سياسية.
وختمت بالقول إن “دعم الأسد يتطلب منا أن نواجه الحقيقة غير المريحة وهي أن: فلاديمير بوتين، مع جميع أخطائه، ينتهج الاستراتيجية الصحيحة. ورغم صعوبة تفهم الإدارة الأمريكية لذلك، ولكن أقل ما يمكننا القيام به هو تقديم الدعم الضمني. هذا يعني أن علينا التوقف عن الاعتراض على أنشطة روسيا في سوريا، والكف عن التحركات المعرقلة مثل إقناع اليونان وبلغاريا بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية”.