تجتاح الفاتيكان عاصفة جديدة، بعدما كشف محام ألماني أن ما لا يقل عن 231 فتى تعرضوا لاعتداءات جنسية أثناء غنائهم في كورال الصبية التابع للكنيسة في ألامانيا، تحت قيادة شقيق البابا السابق بينيدكت السادس عشر.
وقال المحامي أولريك ويبر، والذي تم تكليفه من قبل الكورال للبحث في تهم الضرب والتعذيب والاعتداء، إنه يؤمن بأن الاعتداءات انتشرت وطالت عددا أكبر من المعلن عنه حتى الآن.
وفي مؤتمر صحافي في رغنزبرغ بمقاطعة بفاريا الألمانية، أعلن المحامي أنه بين عامي 1953 و1992، تعرض كل صبي من أصل 3 لاعتداء أو تعذيب جسدي.
وحصر المحامي تهم الاعتداء، بمدير المدرسة المرتبطة بالكورال ويدعى جوهان ماير، من العام 1953 حتى تقاعده سنة 1992.
وتوفي ماير في ذاك العام، ورغم إجراء تحقيق في الاعتداءات العام 1987، إلا أنه لم يتم عزل المدير عن منصبه آنذاك.
ولدى سؤاله عما إذا كان شقيق البابا السابق، الكاهن غورغ راتزينغر، على علم بالاعتداءات التي حصلت بينما كان الكورال تحت رعايته، قال المحامي إنه “بعد البحث الذي أجريته، أستطيع أن أفترض ذلك”.
والأب راتزنغر (92 عاما) هو الشقيق الأكبر لجوزف راتزنغر، الذي خدم كبابا روما من إبريل 2005 إلى أن تنحى في 28 فبراير 2013، مبررا أنه كان أضعف من أن يمارس المهام المنوطة به.
وما زال بنيدكت يعيش في الفاتيكان بينما يعيش أخوه في رغنزبرغ.
وأوضح المحامي أن منصب راتزنغر، يعني أنه ترأس جسدا إداريا مؤلفا من 3 أشخاص، منهما مديرا المدرسة الثانوية والمدرسة الخاصة المرتبطة بالكورال.
والتقى ويبر، حتى اليوم، عشرات الضحايا والمسؤولين، موضحا أن 40 من الضحايا الـ231 تعرضوا لاعتداءات جنسية تتراوح من التحرش إلى الاغتصاب.
وأشار إلى أن العديد من القضايا مر عليها عشرات السنين وبات من الصعب محاسبة المعتدين قانونا.
ومنذ عام 1994، انتقلت إدارة الكورال إلى رونالد باكنر، الذي لا تربطه صلة بالكنيسة الكاثوليكية.
وظهرت أول فضيحة للاعتداءات الجسدية والجنسية في الكورال، العام 2010 بالتزامن مع فضائح الاعتداءات على رعايا الكنيسة الكاثوليكية في كل من ألمانيا وبلجيكا والنمسا، ما أدى إلى عاصفة هزت بالكرسي البابوي حينها.
وكشف ويبر أنه منذ إعلانه تكليفه بالدعوى، تقرب منه عدد من الضحايا الذين لم يسبق لهم الكشف عن تجاربهم قط.