نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا عن الأزمة السعودية الإيرانية التي أفضت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وطرد الأولى لبعثة الأخيرة من بلادها, مشيرة إلى أن السعودية على السطح تبدو هادئة حيث ينتشر رجال الامن في كل مكان بينما يجلس العمال الأسيويون القرفصاء بين النخيل يحدقون في الأبراج العالية اللامعة التي تحوي مكاتب الحكومة السعودية.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى مقر السفارة الإيرانية قد بني بشكل يعكس ما أسمته “الشعور الوطني” حيث بني بأحجار صفراء وأحيط بجدار مرتفع وكاميرات مراقبة مثبتة فوقه بينما يرتفع العلم الإيراني بما يضم من الوان فوق المبنى لكن المبنى حاليا يقبع فارغا بعد أسبوع من المشاكل بين البلدين بعدما أمرت الرياض الديبلوماسيين الإيرانيين بمغادرة البلاد سريعا وبشكل جماعي إثر الهجوم على السفارة السعودية في طهران احتجاجا على إعدام رجل دين شيعي في السعودية”.
واوضحت أن الأزمة بين البلدين تعمقت إثر ذلك بعدما اتهمت طهران الرياض بقصف سفارتها في اليمن والتي تشن فيها السعودية وحلفاؤها عملية ضد الحوثيين في محاولة لإعادة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا إلى مكانها بعد انقلاب الحوثيين المدعوميين ايرانيا
واضافت: “لا أحد يتوقع ان هذه هي نهاية الصراع الاستراتيجي الطويل بين الفريقين وما يحوي من كراهية طائفية حيث اتهمت إيران وزير الخارجية السعودي عادل الجبير المغرم بالمواجهات بأنه يفلت من العقاب مما يفعل من جرائم منذ 30 عاما ولو كانت القتل”.
واشارت الى ان السعودية تشعر بالسعادة بسبب الدعم الذي يلقاه موقفها بخصوص غلق السفارة الايرانية والذي تبعه قيام عدد من الدول العربية بإغلاق سفاراتها في طهران أيضا بينما جاء الموقف الغربي مختلفا.