علقت صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية على جلسة البرلمان المصري المنوي انعقادها الأحد غداً كأول جلسة للبرلمان بعد انتخاب اعضاءه مؤخراً, مشيرة إلى أن هذا البرلمان هو مثال حي على السياسة الممزوجة بالمحسوبية والنفوذ، وهي السياسة نفسها التي ألهمت الكثير من المصريين على الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الملفت للنظر في هذا البرلمان الجديد هو “عودة العديد من الوجوه القديمة”، وبالتالي عودة الممارسات القديمة، أمثال أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، ونجل كمال الشاذلي، وابنة هشام طلعت مصطفى، الذي أصبح واحدا من أغنى رجال الأعمال في عهد مبارك، وتم الزج به في السجن بعد قتله للفنانة اللبنانية سوزان تميم.
وأشارت إلى ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي من أن هذا البرلمان هو بُرعم الديمقراطية في مصر، لافتة إلى أنه البرلمان الأكبر في تاريخ البلاد، إذ يتم تمثيل أكثر من 19 حزب والمزيد من النساء والأقباط.
ولكن المعارضة- والكلام للصحيفة- رأوا أن البرلمان ليس أكثر من ستار للحكم الاستبدادي، ووصفوه بأنه “بلا أسنان” وأنه أداه في يد الحكومة، وقالت رباب المهدي، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، “إننا نشهد استنساخ للنظام القديم بطريقة أسوأ”.
وتقول الصحيفة، إن احتمالية وجود هيئة تشريعية لديها سلطة قوية لمعالجة الواقع والتحديات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي تواجه مصر، هي احتمالية ضعيفة.
وتابعت، ومن بين أبرز الوجوه الموجودة بالبرلمان، والمعروفة للشعب، هو وجه مقدم البرامج عبد الرحيم علي، والذي سبق وأن بث مكالمات خاصة بين النشطاء الذي كانوا سببا في سقوط مبارك، ولطالما وصفهم بالخونة المأجورين من الدول الأجنبية، وطلعت السويدي
ونقلت الصحيفة عن المهدي، قولها ” إن التحدي الأكبر الذي يواجه البرلمان هو التغلب على حالة الفتور التي انتابت الناس، وإذا قلنا لهم دعونا نسقط النظام ستكون إجابتهم وماذا بعد، وهذا هو السؤال الذي نحن كنشطاء أو معارضة لا نملك الإجابة عليه”.