خصص “صوت أمريكا” مقالا للحديث عن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” مشيراً إلى انه على الرغم من قصف داعش في العراق وسوريا وتراجعه بخساراته مناطق شاسعة سيطر عليها في السابق، وتحقيق انتصارات ميدانية عليه، إلا انه ما يزال يحارب.
واكد الخبير الأمني في كل من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيريل ويدورشوفن انه على الرغم ان هناك تسعة آلاف ضربة جوية شنها التحالف الدولي على داعش وصور الأقمار الصناعية التي تلاحق التنظيم وجيوش محلية ودولية تقاتل على الأرض، لم تقدر على هزم داعش.
وأشار الى ان انتصار الجيش العراقي في الرمادي لم يقدر حتى ان يضعف التنظيم في العراق، وبدل ان يضعف جمع قوته بنقلها الى مدينة أخرى وهي “حديثا” في العراق، سائلا: “لماذا القضاء على داعش صعب جداً”.
واعتبر ويدورشوفن ان “المشكلة تكمن في ان الولايات المتحدة واوروبا والجيش العراقي يعتبرون ان هذا التنظيم تقليدي كجيوشهم يعتمد في استراتيجيته على السيطرة على الأراضي”.
ورأى المتخصص بقضايا العنف والتطرف في الشرق الأوسط لجامعة أوتاوا- كندا، قمران بخاري، أن “تفكير هذا التنظيم لا يستند الى ذلك بل اذا خسر منطقة ينتقل الى منطقة أخرى جديدة ولا يعتبر نفسه خاسرا في حال أخرج من منطقة محددة، ما يحول المعارك الخاسرة الى رابحة له”.
ورأى الخبراء ان داعش يتعلم من سلفه تنظيم القاعدة في العراق وهو اخذ خبرته من الضباط العراقيين سابقا في جيش صدام حسين ومن المقاتلين الشيشانيين في صفوفه.