ما زال الأمن الإماراتي الذي يأتمر بأمر محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي للإمارات يتفنن في أساليب تعذيب نشطاء الرأي الذين يقبعون خلف القضبان في سجون الإمارات المختلفة دون معرفة مصيرهم.
وأخر تلك الممارسات هي حرمان المعتقل من وداع والده كما جرى مع سجين الرأي الأكاديمي ناصر بن غيث.
وأفاد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة أحمد بن خلفان الغيث، والد المختطف قسريا الأكاديمي الإماراتي ناصر بن غيث، والذي أُخفي من أغسطس الماضي ولا يزال مجهول المكان والتهمة حتى الآن.
ووفق النشطاء فإن الأمن الإماراتي لن يسمح لـ”بن غيث” بالمشاركة في وداع والده وتقبل العزاء به.
والخبير الاقتصادي بن غيث ليس أول الممنوعين من حضور صلاة جنازة والده، فقد سبق منع معتقل الرأي خالد الشيبة مؤخرا، بالإضافة إلى محمد الصديق وأحمد الرستماني وخليفة النعيمي وخليفة ربيعة وآخرين منعوا من حضور جنازات أقاربهم، في انتهاك يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإنسانية التي تمارسها السلطات الأمنية الإماراتية بحق معتقلي الرأي وأحرار الإمارات.
وكان بن غيث اختطف من عمله في أبوظبي واقتيد لمنزله في دبي لغرض التفتيش ثم اختفى عن الأنظار منذ ذلك التاريخ بعد تغريدة حول تخصيص حكومة أبوظبي أرضا لبناء معبد هندوسي في الإمارة أستعمل حقه بإبداء رأيه في هذا القرار الذي يرفضه الإماراتيون والخليجيون وكل الموحدين.