“خاص- وطن”- تعرضت السياحة المصرية لضربة موجعة منذ عدة أشهر عقب حادث الطائرة الروسية في سيناء، وفشل حكومة السيسي في توفير الأمن للسياح، ما أدى إلى انخفاض عدد السياح الذين يزورون مصر، ليبقى الأمل لدى الحكومة المصرية معلقا على سياح الدول المجاورة كمثال على ذلك سياح إسرائيل الذين يزورون مصر.
ضربة قاصمة
تعرضت اليوم حافلة تقل سياحا إسرائيليين بمحافظة الجيزة في مصر لإطلاق نار من شخصين ملثمين، ما أدى لبعض الخسائر المادية، دون وقوع إصابات بشرية، ما اعتبره البعض ضربة جديدة لقطاع السياحة في مصر، لا سيما وأن السياح الإسرائيليين كانت تعول عليهم الحكومة المصرية كثيرا لتعويض خسائرها في هذا القطاع بعض فشلها في توفير الأمن والاضطرابات التي تشهدها من وقت لآخر.
السياح الإسرائيليين في أرقام
يعتبر عام 2015 الماضي هو الأكثر من حيث زيارة السياح الإسرائيليين إلى مصر، خاصة خلال الشهور التسع الأولى من العام الماضي، وطبقا للإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبة العامة والإحصاء في مصر، فإن عدد السياح الوافدين من إسرائيل إلى مصر منذ شهر يناير وحتى سبتمبر من العام الماضي بلغ 137 ألفا و 805 سائحين.
الحادث بعيون الصحف الإسرائيلية
اتهمت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عناصر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء تنفيذ هجوم اليوم، لافتة إلى أن التحذير من زيارة مصر يتصاعد، خاصة منذ الأحداث التي شهدتها باريس خلال الفترة الماضية، فضلا عن تزايد نشاط الجماعات المتشددة وداعش في سيناء بمصر.
علاقات قوية
رغم تأثر القطاع السياحي في مصر بهذا الحادث، إلا أنه يبدو على المستوى السياسي لن يكون له أي صدى يذكر، لا سيما في ظل العلاقات المتميزة بين القاهرة وتل أبيب خلال الأيام الجارية بقيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وما يؤكد صحة هذه التوقعات أن مكتب نتنياهو لم يصدر حتى الآن أي بيان استنكاري ولم يعرب عن غضبه لما تعرض له السياح الإسرائيليين في مصر.
تصالح الأصدقاء
دائما ما تؤكد وسائل الإعلام الإسرائيلية على متانة العلاقات السياسية بين القاهرة وتل أبيب خلال الفترة الراهنة، موضحة أن هذه العلاقة تعود لوجود شخصين متفاهمين هما السيسي ونتنياهو، حيث تربطهما مصالح مشتركة في المنطقة، تبدأ من قطاع غزة ومحاولات خنق حركة حماس، وتنتهي عند عدو السيسي الإقليمي رجب طيب أردوغان.
وعلى ضوء هذه العلاقة المتينة بين السيسي ونتنياهو، يتوقع البعض أن يتم تجاوز أحداث اليوم باتصال هاتفي فقط يتحدث فيه الاثنان معا، في مشهد يصفه الخبراء بأنه أشبه بعتاب الأحباب وتصالح الأصدقاء، دون حدوث أي تطور سلبي بين القيادتين في القاهرة وتل أبيب.