هذا ما جرى في الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة في ولاية أوريغون شمال غرب أمريكا عندما أقدم مسلحون على اقتحام محمية مالور الوطنية للحياة البرية والسيطرة على مبنى فيدرالي السبت الماضي, الأمر الذي دفع السلطات الأمريكية لمحاولة ترويضهم وحل الأمر سلميا دون إراقة دماء وعدم وصفهم بالإرهابيين كما جرت العادة مع أي عملية مماثلة يقودها مثلاً “مسلمين”.
مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) قال الاثنين أنه يراقب عن كثب التطورات في محمية مالور حيث احتل أميركيون مدججون بأسلحتهم مبنى فدراليا.. هؤلاء المسلحون هم من المعارضين لسياسات الحكومة، رفضا منهم قرارا قضائيا، ورفضوا إخلاء المبنى حتى تنفيذ مطالبهم.
ودعا هؤلاء أعضاء ميليشيات مناهضة للحكومة الفدرالية في مختلف أنحاء البلاد إلى الانضمام إليهم.
وقال الـFBI إنه يعمل مع الأجهزة الأمنية في الولاية من أجل التوصل إلى حل سلمي للوضع.
وأفادت شبكة ABC بأن المسلحين أقاموا حاجزا عند الطريق نحو المبنى، وأشارت إلى أن الشرطة أعلنت أنها لا تعتزم التوجه إلى المنطقة حتى وإن كان لمجرد مراقبة الوضع.
وقال شريف مقاطعة هارني في ولاية أوريغون حيث تقع المحمية، ديف وورد “هؤلاء الرجال قدموا إلى هارني مدعين أنهم ينتمون إلى ميليشيات تدعم مربي الماشية المحليين، لكن في واقع الأمر لديهم دوافع أخرى تتمثل في محاولة إطاحة المقاطعة والحكومة الفدرالية أملا في إطلاق حركة في شتى أنحاء الولايات المتحدة”.
وكان الاعتصام في المحمية قد بدأ السبت، عقب مسيرة في مدينة بيرنز نظمت لدعم كل من دوايت هاموند وستيفن هاموند وهما مربيا ماشية سبق أن أدينا عام 2012 بإضرام النار في الأراضي العامة للحد من نمو نباتات “ضارة”، بهدف حماية أراضيهما الزراعية.
وكان المتهمان قد نالا حكما مخففا في بادئ الأمر، إلا أن قاضيا آخر قرر إعادة محاكمتهما وقضى بحبسهما خمس سنوات. ومن المقرر أن تبدأ فترة سجنهما الاثنين.
وتخيل هذا الامر اذا ما أقدم عليه أمريكيون مسلمون فكيف كان سيكون الحال, في الغالب فإن الأمر سيكون أشبه بحرب شوارع وعملية إعدام لكل المشتركين في الاعتصام ووصفهم بالإرهابيين الذين يهددون الأمن القومي الأمريكي وستركز الصحافة الدولية على الأمر وستحاول تصوير المسلمين على إنهم هم من أنتجوا الارهاب الذي يضرب العالم.
وطبعا في نهاية الأمر وبعد انتهاء العملية سنجد هناك بيان لتنظيم الدولة الاسلامية “داعش” يتبنى العملية ويهدد بالمزيد من العمليات !!!