خصصت الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء, مساحة للحديث عن إعدام رجل الدين الشيعي المتهم بقضايا إرهابية في السعودية وتأثير ذلك على دول الاتحاد الأوروبي التي ترفض عمليات الاعدام.
صحيفة الغارديان البريطانية كشفت عن ضغوط كبيرة تمارس على الحكومة البريطانية حاليا لسحب تأييدها للسعودية في عضوية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عبر عن قلقه من عملية الإعدام، قال السفير البريطاني السابق لدى الرياض إن قائمة الذين أعدموا تتضمن عددا من مناصري تنظيم القاعدة، وهي شيء يمكن فهمه.
وأضاف أن عمليات الإعدام السعودية تختلف عن تلك التي ينفذها “تنظيم داعش” لأن “السعودية هي دولة تعمل في إطار قانوني” وأضاف أن إيران تعدم عددا أكبر من الناس.
وأعدمت السلطات السعودية السبت الماضي 47 متهما بالإرهاب بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر الذي يعتبر الأب الروحي لشيعة السعودية, الامر الذي فجر أزمة علاقات بين طهران والرياض وصلت إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية بعد إقدام متظاهرين إيرانيين على اقتحام مقر السفارة السعودية في طهران.
ومن جهتها رأت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية في افتتاحيتها ان توقيت إعدام نمر النمر ومعه 46 آخرون هو في غاية السوء من وجهة نظر بريطانيا والدول المشاركة في التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة والذي يهدف إلى القضاء على “تنظيم الدولة الإسلامية”.
واعتبرت الصحيفة ان “الأزمة السعودية الإيرانية قد تصب الزيت على النار في النزاع السوري، وتؤدي إلى تصعيد المعارك بشكل أكبر”.
وتسود المنطقة حاليا حالة من التوتر مهددة بالتصعيد لا سيما بعد تبادل التهديدات بين الرياض وطهران, واتخاد دول عدة مواقف مماثلة لموقف السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية وتلويح إيران بعملية عسكرية ضد السعودية على خلفية إعدام نمر النمر.
طهران التي تلوح بتلك العمليات نست نفسها وعمليات الإعدام الكبيرة التي تقوم بها بحق السنة في إيران “بسبب أو بدون سبب ” وتلاعبها بمصير الشعوب العربية وزرع بذور الفتن في المنطقة العربية.