“خاص- وطن”- تزايدت حالات الاختفاء القسري في مصر خلال الشهور القليلة الماضية، حتى أصبح المئات يقبعون خلف القضبان دون علم أهلهم، لا سيما وأن عمليات اعتقالهم تجري بشكل سري للغاية، وبأسلوب دقيق لا يمكن الكشف عنه بسهولة، وتركز تنفيذ هذه العمليات على عدد من فئات المجتمع المصري أبرزها الصحفيون وطلاب الجامعات.
إسراء الطويل
تعتبر حالة المصورة إسراء الطويل ومن بعدها الصحفي محمود السقا أقرب النماذج إلى الذاكرة فيما يتعلق باختفاء الصحفيين قسرا وعدم معرفة مصيرهم، سوع عن طريق الصدفة بعد أيام في نيابة أمن الدولة، حيث تجر التحقيقات معهم دون علم ذويهم.
فإسراء الطويل اختفت عن الأنظار مطلع شهر يونيو الماضي أثناء تواجدها مع زميليها صهيب سعد وعمر محمد بكورنيش النيل في المعادي، لتظهر في نيابة أمن الدولة بعد 18 يوما، حيث جرى التحقيق معها بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية وبث أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام.
محمود السقا
تم إلقاء القبض عليه في المهندسين دون علم أهله، حتى ظهر في نيابة أمن الدولة العليا بعد نحو 3 أيام من اختفائه، وجرى التحقيق معه في تهم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون (حركة شباب 25 يناير)، وأكد الصحفي المصري أنه تعرض لاعتداءات كثيرة، وتم تهديده بالإخفاء القسري حال لم يعترف بالتهم الموجهة إليه.
طلاب الجامعات
يقدر عدد الطلاب الذين تم اختفائهم قسريا خلال الشهور القليلة الماضية بالعشرات، أبرزهم طالبة الفرقة الثالثة بكلية دار العلوم كريمة رمضان غريب، التي اختفت عن الأنظار أواخر شهر أغسطس الماضي، أثناء توجهها إلى السجل المدني بمنطقة حلوان لإصلاح خطأ في بطاقة الرقم القومي، ولا تزال مختفية حتى الآن ولا يعلم أحد مكانها.
إسلام محمد محروس الذي يدرس بالفرقة الثانية بكلية الهندسة جامعة حلوان، مثالا آخر على الاختفاء القسري الذي طال طلاب الجامعات المصرية خلال الأشهر الماضية، حيث اختفى بعد انتهاء امتحان الميد تيرم، ولا تعلم أسرته مكانه، بينما تتوارد بعد التوقعات بأنه محتجز في جهاز الأمن الوطني.
المجلس القومي لحقوق الإنسان يشكل لجنة للمتابعة
تقدم المجلس القومي لحقوق الإنسان بقائمة مكونة من 101 اسم شخص لوزارة الداخلية المصرية ضمن حالات الاختفاء القسري، يطالبها بتقديم كافة المعلومات المتاحة لديها عن ظروف اختفائهم، وأكد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحاق أنه تم تشكيل لجنة لبحث قضية الاختفاء القسري وتلقي الشكاوى من العائلات التي أبلغت عن حالات اختفاء قسري تخص ذويهم.
باسم يوسف: مفيش تويتات تكفي المحبوسين والمختفين قسرا
قال الإعلامي باسم يوسف في تويته نشرها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تعليقا على تزايد أعداد المختفين قسرا: “مفيش تويتات تكفي للكلام عن المحبوسين والمختفين قسرا، أو أحوال الناس في السجون والأقسام، وبالنسبة لناس كثير الإنكار سيد الموقف”.