علقت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية على إعدام السلطات السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر إلى جانب 46 آخرين اتهموا بقضايا إرهابية- حسب ما ذكرته السعودية- مشيرة إلى أن إعدام النمر سيؤدي إلى تعميق الفجوة بين السُنة والشيعة في منطقة الشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز هو الذي صادق على أحكام الإعدام التي تمت السبت ضد 45 سعوديا، ومواطن مصري وآخر صومالي، مضيفة أن إيران سارعت على الفور في انتقاد القرار السعودي، مؤكدة أن الرياض ستدفع ثمنا باهظا، معتبرة أن هذه الأحكام تفوق جرائم تنظيم داعش.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن نمر النمر يعد أحد كبار الرموز الشيعية المعارضة لسياسات السعودية والأسرة الحاكمة في الرياض، مضيفة أنه كان يطالب دائما بتطبيق إصلاحات ديمقراطية في المملكة، ودعا إلى التظاهر ضد سياساتها القمعية ضد المواطنين.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه خلال التظاهرات التي تم تنظيمها بين الأعوام 2011- 2013 في المنطقة الشرقية بالسعودية، تعاملت قوات الأمن مع المتظاهرين بأسلوب عنيف، مما أدى إلى مقتل نحو 20 متظاهرا شيعيا وإلقاء القبض على نمر النمر يونيو 2012 الماضي.
وأكدت يديعوت أحرونوت أن السلطات السعودية تتهم المعارض الشيعي بالعمل لصالح إيران من أجل مهاجمة النظام الحاكم في المملكة، مضيفة أن مساعد وزير الخارجية الإيرانية أمير عبد اللهيان حذر خلال أكتوبر الماضي من إقدام السعودية على تنفيذ حكم الإعدام ضد نمر باقر النمر.
وحول انعكاسات الحكم الصادر ضد النمر، قالت يديعوت أنه سيعمق الخلافات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية والمقربة من طهران، هاجمت القرار السعودي بشكل حاد، فضلا عن مردود القرار في المنظمات الشيعية، حيث أدان حزب الله اللبناني الحكم الصادر ضد النمر، معتبرة أن الحكم صدر ضده لأنه صدح بالحق وجهر بالصواب وطالب بالحقوق المهدرة لأبناء شعب مظلوم محكوم بالاستبداد والجهل.
وحمل حزب الله الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها المسؤولية المباشرة عن حكم الإعدام بسبب دعمهم للمملكة السعودية، كما وصف المجلس الأعلى الشيعي في لبنان حكم الإعدام ضد النمر بأنه خطأ فادح وإعدام للعقل والحوار.
تعليق واحد
الأسرائيليين ومن واقع تتغلغلهم في دهاليز السياسة الأمريكية السرية في المنطقة هم أقدر على تعليل الحوادث من أمثال واقعة أعدام الشيخ النمر فمن الواضح أن عملية الأعدام جاءت بعد أيعاز أمريكي للسلطة السعودية التي لاتقوم بأي عمل ألا بعد المباركة الأمريكية والهدف هو أدامة الحريق الطائفي في المنطقة وهي السياسة الأمريكية المعتمدة منذ غزو العراق ألى الآن وبأدوات خليجية وتمويل خليجي بالطبع وأشراف أسرائيلي وهذا التقرير الصحفي الأسرائيلي يكشف جانب من هذه الأستراتيجية الأمريكية البعيدة المدى نحو تفتيت وأضعاف الدويلات العربيه تمهيدا لأسرائيل الكبرى .