قالت مجلة ذا ناشيونال إنترست الأمريكية إن مصالح إيران في سوريا أصبحت غير مرتبطة بوجود بشار الأسد في الحكم.
وأشار الكاتب “جويس كارام” في مقال له نشرته المجلة إلى “أن إيران تمكنت خلال الفترة الماضية من تحقيق إنجازات في سوريا تمكنها من الحفاظ على مصالحها هناك دون بقاء الأسد ونظامه”.
وأوضح الكاتب أن مصالح إيران الإستراتيجية في سوريا تتمثل في الحصول على موطئ قدم إستراتيجي في الشام ضمان توصيل الأسلحة لحزب الله اللبناني، ومنع السيطرة الكاملة لدولة مستقرة معادية لها في سوريا، مؤكدا أن الأهداف الثلاثة قد تحققت لطهران.
وأضاف المقال أن طهران نجحت في إنشاء هياكل عسكرية غير حكومية لتحمي مصالحها في حالة سقوط الأسد حيث قامت بتشكيل قوة كبيرة من الأقلية العلوية قوامها أكثر من مئتَيْ ألف مسلح، إضافةً إلى أنها جندت مقاتلين آخرين من العراق وأفغانستان وباكستان.
وأما بخصوص ضمان وصول الأسلحة إلى حزب الله فإيران ساندت الحزب في القتال في القصير والقلمون والزبداني منذ 2013 القريبة من الحدود اللبنانية، كما أنها سعت إلى عقد اتفاقية في الزبداني وضغطت لتفريغها من سكانها، ونقل شيعة بلدتَيِ الفوعة وكفريا بشمال سوريا ليحلوا مكان سكان المدينة الأصليين.