أصدرت الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين الفائزة بجائزة نوبل للسلام للعام 2015, الإربعاء بيان تنديد ومساندة للمحامي رياض الطرابلسي على خلفية إقدام مجموعة من قوات الأمن التونسي بالزيين النظامي والمدني في الليلة الفاصلة بين الإثنين 28 والثلاثاء 29 ديسمبر الجاري على مداهمة منزله بضواحي العاصمة تونس في ساعة متأخرة من الليل (حوالي الساعة الواحدة ليلا) دون مراعاة حرمة المسكن وأمن ساكنيه كبارا وأطفالا، متسببة بذلك في ترويعهم.
وقالت هيئة المحامين التونسيين في بيانها “إنّ منزل الزميل الأستاذ رياض الطرابلسي المحامي بتونس تعرّض إلى مداهمة من بعض أعوان الأمن في ساعة متأخرة من ليلة 29 ديسمبر 2015، دون وجود إذن قضائي ودون تقديم أي سبب قانوني وبطريقة استفزازية لحرمة وأمن المسكن والمتساكنين وتعمّد الإساءة لصفته كمحام.”
واستنكرت الهيئة تكرر الإعتداءات على المحامين والمواطنين واللجوء إلى ما أسمته بالأساليب القمعية والاستفزازية التي تخرق جميع الحقوق الدستورية والإنسانية للمواطن، والتي لا يمكن القبول بها في دولة تسعى إلى تكريس الديمقراطية ودولة القانون والمواطنة حسب قولها.
وتعتبر هيئة المحامين التونسيين إحدى المكونين للرباعي الراعي للحوار الوطني الفائز بجائزة نوبل للسلام في 9 من شهر ديسمبر الجاري إلى جانب الإتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
ودعا البيان” السلطة العمومية إلى تحمّل مسؤولياتها في تطبيق القانون وحماية الحقوق والحريات، مذكّرا في الوقت نفسه الجهات المعنية أن تنفيذ قانون الطوارئ وغيره من القوانين الجاري بها العمل يستند إلى الإنضباط للقانون واحترامه من الأشخاص الممثلين للسلط العمومية،وأنّ خرقه من قبلهم من شأنه أن يهز الثقة فيها ويفوت على البلاد فرص التعبئة والوحدة في مقاومة الإرهاب.
وفي ختام البيان عبّرت نقابة المحامين التونسيين عن تضامنها مع المحامي المتضرّر واستعدادها للدفاع والنضال ضدّ كلّ مسّ من الحقوق والحريات العامة والخاصة.”
وفي شهر يناير الماضي تعرّض المحامي عادل رويس لصفعة من طرف عون أمن بالإضافة إلى العنف اللفظي و الجسدي أمام محكمة بمدينة سوسة الساحلية و برر عون الأمن فعلته تلك بأنه كان يعتقد أنّ المحامي مواطن عادي.
يذكر أن مرصد الحقوق والحريات بتونس الّذي يرأسه المحامي أنور أولاد علي كان قد ندّد في بيان له الثلاثاء 29 ديسمبر بهذه الحادثة وقال في بيانه إن “رئيس الفرقة الأمنية التي اقتحمت المنزل قالت للمحامي إنهم “جاؤوا فقط لاحتساء قهوة معه وأنهم لن يخافوه حتى وإن كان محاميا.”