“الاناضول- وطن”- أعرب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، عن تفهمه لقلق المصريين بخصوص أزمة “سد النهضة” الإثيوبي، مشيرًا إلى حرصه على مصالح الإثيوبين مثل الشعب المصري.
وفي خطاب بثه التلفزيون المصري الرسمي، عقب تدشين مشروع زراعي لاستصلاح “مليون فدان” في مدينة الفرافرة، غربي البلاد، تطرق السيسي إلى أزمة سد النهضة، قائلًا “أنا عازر(متفهم قلق) المصريين لأن المياه حياة أو موت”.
وأضاف السيسي، في أول تعليق له بعد اتفاقيات الخرطوم بخصوص سد النهضة التي أعلن عن التوصل إليها أمس الثلاثاء، “إحنا بس(نحن فقط) بنتعامل(مثل)ما اتفقنا مع أشقائنا – الإثيوبيين – من الأول، وهما عاوزين (يريدون أن) يعيشوا زي ما إحنا عاوزين نعيش.. ولازم (لابد) نحقق المصالح المشتركة بيننا”.
وتابع: “المصريين قلقانين (في قلق) وأنا عاوز(أريد) أقول اطمنوا الأمور ماشية(تسير) بشكل جيد، وأنا مضيعتكمش (لم أضيعكم) قبل كده (هذا) علشان (لكي) أضيعكم تاني (مرة أخرى).. ومش(لن) هنضيعكم”.
واختتمت أمس الثلاثاء، اجتماعات الخرطوم، التي استمرت 3 أيام، وقع خلالها وزراء الخارجية، والموارد المائية، في كل من السودان، ومصر، وإثيوبيا، وثيقة تضمنت عددًا من الاتفاقيات بشأن السد، وستتوالى اجتماعات لجان فنية ووزارية في يناير/ كانون ثان، وفبراير/ شباط المقبلين بهذا الخصوص، وفق تصريحات رسمية مصرية.
وظلت التغطيات الصحفية المصرية المحلية، إلى وقت قريب سابق تتحدث عن أزمات في المفاوضات بخصوص “سد النهضة”، وأخرى تحدثت عن فشل المباحثات، ما أثار في الشارع المصري حالة من القلق من خطورة ذلك على مستقبل المياه في البلاد، وظهر ذلك في تعليقات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، انقسمت ما بين سخرية من الأزمة وانتقاد لما وصفوه بـ”الفشل الحكومي المصري” في التعامل معها.
وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعًا في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.