وجه مركز الخليج لحقوق الإنسان رسالة إلى السلطان قابوس ” سلطان سلطنة عمان” بالتدخل لإطلاق سراح المعتقل سعيد جداد الذي يقبع في سجن أرزات بمدينة صلالة.
وجاء في نص الرسالة التي أرسلها المركز للسلطان قابوس ” بتاريخ 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 ُأقتحم منزل سعيد جداد من قبل القوات الأمنية حيث تم اعتقاله ونقله الى سجن أرزات بمدينة صلالة بعد ان صادقت محكمة الاستئناف بنفس المدينة بتاريخ 18 نوفمبر/تشرين الثاني على الحكم الصادر ضده من قبل المحكمة الابتدائية في صلالة والمتضمن السجن لمدة سنة مع غرامة قدرها 1000 ريال عُماني. لقد تمت ادانته بتهمة مزعومة هي “إستخدام شبكة المعلومات (الإنترنت) في نشر مامن شأنه المساس بالنظام العام” حسب ماورد في صك الحكم الذي اصدرته المحكمة الابتدائية بتاريخ 07 أبريل/نيسان 2015.
ويشير المركز حسب رسالته إلى أن كافة التقارير التي استلمها مركز الخليج لحقوق الإنسان تلفت إلى تعرضه لسوء المعاملة أثناء وجوه في السجن. وعلى الرغم من مرضه فأنه لا يتم توفير الرعاية الطبية اللازمة له ولم يُعطى الحق بملاقاة اسرته بالشكل الصحيح “.
ووفق للرسالة فإن ” سعيد جداد هو مدافع صريح وبارز عن حقوق الإنسان في عمان. لقد اعتاد أن يكون من المدونين النشطين، وقد وقع عدة التماسات تطالب بالإصلاح عمان. وفي كل هذا فانه لم يدعو الى العنف أبداً ولا شارك في أي نشاط إجرامي. ان المجتمع الدولي بما في ذلك منظومة الأمم المتحدة تعرفه بعمله السلمي في مجال حقوق الإنسان “.
ويقول كريستينا ستوكوود رئيس المركز بحسب ما جاء في رسالته للسلطان قابوس.. ” فانني أكتب لكم بالنيابة عن مركز الخليج لحقوق الإنسان لأحثكم على ان تطلقوا سراحه فوراً وبدون اية شروط. وكذلك فاني اطلب منكم باحترام ان تقوموا بإسقاط جميع التهم الموجهة ضده حيث ان من الواضح لدى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان انكم تقومون باستهدافه فقط بسبب نشاطه السلمي والشرعي في مجال حقوق الإنسان وبسبب قيامه باستخدام حقه في حرية التعبير عن ارائه على الإنترنت “.
واضاف ” اني انتهز هذه الفرصة لحثكم أيضاً على ضمان وفي جميع الظروف قدرة المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين في عمان على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان وقدرتهم على ممارسة حقهم في حرية التعبير دون خوف من الانتقام وبلا قيود تذكر وبما في ذلك المضايقة القضائية “.
تعليق واحد
“أقتحم منزل سعيد جداد”
نعم هذا ديدن من تسمي نفسها قوات أمنية، والحق أن اقتحام المنازل إرهاب وترويع للأطفال والنساء.
من أخطأ يعاقب ويستدعى بطرق رسمية فإن رفض يلقى القبض عليه في مقر عمله أو بأي طريقة سلمية كثيرة.
أما اقتحام المنازل في أنصاف الليالي وترويع الآمنين فهذا عمل غير مبرر اطلاقا ويعد إرهابا بامتياز.