نشر “جيورجيو كافيرو” المشارك في تأسيس مركز “جولف ستات أنالايتكس” المتخصص في شؤون دول الخليج، مقالًا في موقع “المونيتور” الأمريكي، تساءل فيه عما إذا كان بإمكان سلطنة عمان أن تساعد السعوديين في حفظ ماء وجههم باليمن.
وأشار إلى أنه وبعد مرور 9 أشهر على شن “عاصفة الحزم”، وجد السعوديون أنفسهم في مستنقع مهين، في حين أن المتشددين مثل “داعش” هم المنتصرون الوحيدين في الحرب باليمن.
وتحدث عن أن السعودية تتعرض لانتقادات قوية من قبل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، التي تتهم السعودية بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين اليمنيين، مضيفة أن التكلفة الباهظة للحملة العسكرية في اليمن تفاقم كذلك من أزمة الرياض المالية.
وذكر أن الرياض في ظل يأسها من الخروج بشكل مشرف من اليمن، تحولت إلى سلطنة عمان من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة المتفاقمة، وفي نهاية المطاف، قد تكون تلك الخطة الوسيلة الأكثر واقعية لحفظ ماء وجه السعودية في اليمن.
وتحدث عن أن القيادة العمانية تعتبر أن طول أمد الحرب في اليمن يمثل تهديدًا لأمن مديرية ظفار، التي تمتد 187 ميلًا على طول الحدود مع اليمن، والتي شهدت اضطرابات وصراعات في الماضي مع السلطنة، قبل أن يهزم هذا التمرد في 1976م بدعم من بريطانيا وإيران والأردن.
وأشار إلى أن السلطنة تواجه تحديات مرتبطة بقضية خلافة السلطان قابوس، ومسؤولو مسقط منزعجون من احتمالية رفض مجموعات في مديرية ظفار المهملة تاريخيًا لشرعية خليفة “قابوس”، لذلك فإن التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية على مائدة المفاوضات يخدم المصالح الوطنية العمانية. وفق ما ترجمته شؤون خليجية.
وأضاف أن احتمالية تسلل متشددين لعمان وإشعالهم اضطرابات، من خلال إثارة التوترات التاريخية خلال عملية الانتقال السياسي في السلطنة يمثل تهديدًا لمسقط، تأخذها السلطات في الحسبان.
وذكر أنه وعلى الرغم من انزعاج السعودية في مناسبات ماضية، بشأن السياسة الخارجية العمانية المستقلة خارج إطار مجلس التعاون الخليجي، إلا أن المسؤولين في الرياض ربما يستفيدون الآن من حكمة السلطنة في عدم الانضمام لعاصفة الحزم، فعلى الرغم من أن الرياض هي أغنى دولة عربية وأكبر مستورد في العالم للسلاح، إلا أنها لم تستطع هزيمة التمرد في أكثر المناطق فقرًا بالعالم العربي، وهو ما يمثل إهانة للمملكة، مؤكدًا على أن النزاع الحالي لا يخدم المصالح بعيدة المدى للسعوديين أو اليمنيين أو العمانيين.
تعليقان
فكييوووووووو انت وكذبش
مجتمع دولي حقير على أساس أن الحوثيين الهمجين القتلة أكثر حضارة من داعش مجتمع دولي حقير غرب منافق.