وجه عبادي زومي، السفير الإثيوبي في السودان، اللوم على مصر في أزمة سد النهضة، منتقدًا عدم اهتمام الجانب المصري بالأزمة إلا بعد قرب الانتهاء من بناء السد.
وقال “زومي”، في دراسة نشرتها دراسات المستقبل الصادرة عن مركز دراسات المستقبل بالخرطوم، ونشرتها وكالة “رويترز”، إنه لا داعي للتباكي بعد مرور كل هذا الوقت واستشارة مصر طالما لا تريد الاستماع، متسائلاً: هل استشارونا حينما وقعوا اتفاقية السلام مع إسرائيل؟.
وأكد “زومي” أن فوائد سد النهضة ليست لإثيوبيا والسودان ومصر فقط، ولكن لأقطار كثيرة، باعتباره واحدًا من عدة مشروعات تسعى إثيوبيا من خلالها لتنفيذ إستراتيجية للاقتصاد الأخضر وتشمل آلية لتنمية الطاقة من خلال المياه. وتطرق السفير في دراسته إلى العلاقة بين إثيوبيا ومصر، موضحًا أنه منذ عام 1875 فقد فشلت الدولتان تاريخيًا في العمل لمصلحتهما المشتركة، ليس بسبب المياه فقط ولكن بسبب طموحات أخرى على حد قوله.
وأشار إلى أن العلاقة بين الدولتين لم تكن جيدة منذ 50 عامًا مضت وشابها الكثير من الشد والجذب وكان النيل سبباً من الأسباب إلى جانب عدم قيام مصر بدور لمساعدة إثيوبيا لتنعم بالسلام، على حد قوله.
وقال إن العدو الأكبر للمنطقة هو الفقر الذي يجب محاربته والعيش في سلام مع باقي دول المنطقة.
وفيما يتعلق بإسرائيل قال “إن إثيوبيا لم تتلق سنتًا واحدًا من إسرائيل لبناء السد، لأن خطة تطوير إثيوبيا لا تقوم على حساب الإساءة لمصر والسودان، ولا إحضار أي قوة يمكنها أن تهدد دولة أخرى.