“خاص- وطن”- نشر موقع واللا الإسرائيلي تقريرا له حول الاعتراف بفلسطين في الدول والبرلمانات الغربية، حيث صوت البرلمان اليوناني مؤخرا بأغلبية ساحقة لصالح الاعتراف بفلسطين، مضيفا أن الرئيس محمود عباس زار أثينا خصيصا لأجل هذه المناسبة، كما أنه كانت هناك مصافحة دافئة بينه وبين رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس.
ولفت واللا إلى أن رئيس وزراء اليونان زار قبل أسابيع تل أبيب والتقى مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتحدث عن مدى متانة العلاقات بين أثينا وتل أبيب، لكنه في نهاية الأمر تم الاعتراف بفلسطين في البرلمان اليوناني، معتبرا أن الأغرب من ذلك أن مكتب نتنياهو لم يصدر عنه أي تعقيب على قرار البرلمان.
وأوضح الموقع الإسرائيلي أن قرار البرلمان اليوناني الأخير حلقة في سلسلة نجاحات الدبلوماسية الفلسطينية منذ عام 2012 الماضي، حيث تم التصويت في الأمم المتحدة على رفع تمثيل فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو، وهو ما ترتب عليه اعترافات كثيرة بفلسطين، خاصة من دول أمريكا الجنوبية.
وأضاف موقع واللا أن عدد من البرلمانات الأوروبية في فرنسا وبريطانيا والبرتغال أقدموا على اتخاذ قرارات مماثلة إلى تلك التي اتخذها البرلمان اليوناني مؤخرا والتي تؤكد على الاعتراف بفلسطين، فضلا عن قرار رفع العلم الفلسطيني ضمن باقي أعلام الدول الأعضاء بالأمم المتحدة خلال الخريف الماضي.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن تزايد عدد الدول التي تعترف بفلسطين يمثل إحراج قوي إلى تل أبيب في الساحة الدولية، خاصة في ظل قرار الاتحاد الأوروبي الأخير الخاص بوضع وسوم على منتجات المستوطنات الإسرائيلية الواقعة داخل الخط الأخضر، لمقاطعتها خارجيا.
وأكد واللا أن المسؤولين في تل أبيب مازالوا عاجزين عن مواجهة هذه الحملات الخاصة بالاعتراف بفلسطين، ويتمسكون بالعبارات التي تتهم محمود عباس بالتهرب من المفاوضات، لكنهم لا يقدمون على المصارحة وكشف الأمور أمام الجمهور الإسرائيلي، مضيفا أن الساحة الدولية تميل لصالح فلسطين الآن.
وألمح الموقع الإسرائيلي أنه خلال جولة المفاوضات الأخيرة التي كانت ترعاها واشنطن عام 2014 الماضي، تهربت تل أبيب من تنفيذ بعض بنود التفاوض التي تم الاتفاق عليها بين محمود عباس وبنيامين نتنياهو ووزير خارجية أمريكا جون كيري، وهو ما كشف عن سياسات إسرائيل الحقيقية، وأحرجها أمام الساحة الدولية.