زهران عبد الله علوش ، اسم تردد في كل مكان ، وتشهد له المعارك في مختلف المناطق ، قاد أحد أهم الفصائل في الثورة السورية ، بدأ بسرية ، وإنتقل بها إلى كتيبة ، فلواء وصولاً إلى جيش فعلي ، و لو رفض البعض هذه التسمية ، فقد نجح جيش الاسلام بالظهور و العمل كجيش منظم ، هيكلية و تنظيم وإدارة.
ولد زهران علوش 1971 في دوما و درس الشريعة و سار على منهج آبيه الشيخ عبد الله علوش ،اعتقل و أطلق سراحه ، شارك في بدايات العمل المسلح و شكل أولى الكتائب المسلحة ، و بقي عصياً و صامداً مع فصيله طوال سنوات في أقرب النقاط لدمشق و أكثرها صعوبة، وفقا لـ “شبكة شام”.
في عجالة لا يمكن الحديث عن قامة مثل زهران علوش ، الذي يعتبر أحد قيادات الثورة الأولين ، وبفقده تفقد الثورة علم من أعلامها ، ناله من الهجوم الكثير ، و لم يثنه ذلك عن القتال ، ولم تهز صورته أمام مقاتليه ، الذين بقوا معه حتى نال ما خرج لأجله.
وعرف علوش بنشاطاته الدعوية منذ العام 1987 ما دفع النظام السوري إلى ملاحقته منذ ذلك الوقت، فاعتقله 2009، بتهمة حيازة أسلحة وجدها الأمن في سيارته، ليخرج بعد سنتين من سجن صيدنايا بناء على عفو عام، بعد ثلاثة أشهر من بداية الثورة السورية، وخرج معه أكثر من 1500 معتقل من الجماعات السلفية المتشددة.
ورجح خبراء، حينها، أن الإفراج عن علوش ورفاقه، جاء كمحاولة من نظام الأسد لتشويه سمعة الثورة، من خلال رفدها بعناصر متشددة، وبالتالي اتهامها بـ”الإرهاب”.
وبعد خروجه من السجن قام علوش بتأسيس قوة عسكرية لمحاربة بشار الأسد، أطلق عليها اسم “سرية الإسلام” ثم توسعت لتصبح “لواء الاسلام”.
وفي العام 2013 أعلن علوش ورفاقه عن تشكيل جيش الإسلام، بمشاركة أكثر من 45 فصيلاً من الجيش الحر.
ويضم جيش الإسلام الذي كان يقوده علوش آلاف المسلحين وهو أكبر فصيل مسلح، وينظر إليه على أنه الأكثر تنظيما بين الجماعات المسلحة ويتولى بالفعل إدارة الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وعلوش على خلاف فكري مع تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة وتبنى توجها إسلاميا أكثر اعتدالا وكان يقاتل من أجل طرد المتشددين من المناطق الخاضعة لسيطرته، سعيا لإقامة دولة إسلامية غير علمانية.
وتتهم سوريا منذ فترة طويلة المملكة العربية السعودية بتمويل شحنات الأسلحة وغيرها من الإمدادات لعلوش، لكن تقارير قالت إنه أخفق خلال زيارات إلى دول معادية للأسد في الحصول على الدعم الذي يريده لجماعته.
ويتهم علوش بالمسؤولية عن اختفاء الناشطة السورية رزان زيتونة ورفاقها سنة 2013، خصوصاً أنه مشهور بمهاجمته دعاة الديموقراطية بقوله “إن الديموقراطية تؤدي إلى افتراق الناس إلى فرق وأحزاب، ما يؤدي إلى التناحر والاقتتال في ما بينهم”، حسب اعتقاده.
جدير بالذكر أن ممثلين عن علوش شاركوا في مؤتمر الرياض الأخير للمعارضة السورية، وهو ما اعتبره خبراء قبولا من المجتمع الدولي لجيش الإسلام المتهم بالتشدد من قبل حلفاء الأسد، خصوصا روسيا.
وأعلن الجمعة عن مقتل زهران علوش قائد جيش الإسلام في ريف دمشق بغارة جوية استهدف معقله السري إلى جانب عدد من مساعديه..
تعليق واحد
موالي للسعودية ، وتوركيا لا يختلف على ذلك اثنان ، ولئن ابدى رأيه في الديموقراطية ، لكنه لم يتحدث عن حكم الخروج باسلاح عن ولي الامر كما لم يحترز من الفخ الامريكي لتحطيم سوريا باعتبارها قلعة منيعة في وجه الصهيونية كذلك …..لم امور اخرى تتطلب الاحترافية والبصيرة الثاقبة .!اضف الموالاة لتوركيا تبعية للغرب دون شعور والسعودية هدفها معروف في سوريا