كشف تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” صعَدت وكثفت يوم الخميس من ضرباتها الجوية ضد مواقع “داعش” في مدينة الرمادي، في حين توقف زحف القوات العراقية خارج مركز المدينة لليوم الثاني على التوالي.
وأعلنت القيادة العسكرية الأمريكية المحاربة لتنظيم الدولة أنها نفذت تسع غارات جوية ضد مواقع “داعش” في الرمادي عاصمة محافظة الأنبار يوم الخميس.
ونقلت الصحيفة عن العقيد “ستيف وارن”، المتحدث باسم العملية، قوله إن تكثيف الغارات جرى بعد يوم واحد من إسقاط الطائرات الأمريكية حوالي 50 قنبلة في الرمادي وما حولها في ستة طلعات جوية.
وكشف أن الضربات الجوية الأمريكية، على مدى اليومين الماضيين، هي من بين الغارات الأكثر تركيزا وعدوانية منذ بدأت القوات العراقية تطويق الرمادي أواخر الشهر الماضي.
ورأى التقرير أن عدم إحراز أي تقدم ملحوظ في استعادة السيطرة الرمادي التي تبعد حوالي 60 ميلا من العاصمة بغداد، يفضح القيود المفروضة على إستراتيجية التحالف في محاربة المتطرفين التي تعتمد إلا على القصف الجوي لدعم القوات البرية العراقية.
وأوضح مسؤولون عسكريون عراقيون أن القوات المهاجمة أنفقت معظم وقتها، ولليوم الثاني، في نزع فتيل العبوات الناسفة والألغام الأرضية والشراك الخداعية الأخرى الني نصبها مقاتلو تنظيم الدولة.
وزعم العقيد “وارين” أن أعداد مقاتلي تنظيم الدولة المحصنين في الرمادي تضاءل في الأيام الأخيرة، حيث لم يبق حوالي 100-125 في المدينة يوم الخميس، بعد أن كان هناك 250-350 من المقاتلين المتركزين هناك في وقت مبكر من هذا الأسبوع، فيما بلغ عددهم قبل أكثر من أسبوعين بقليل حوالي 1000 مقاتل.