تصريحاتهم جميعا جاءت كلها متزامنة ووراء بعضها البعض كالصف المرصوص بعد أكثر من ثلاث أسابيع تقريبا على الحادثة التي أقام العراق الدنيا ولم يقعدها عليها, بيد أن الإيرانيين والأمريكان وكذلك الروس يستبيحون أرضه دون أن يحرك ساكنا, أو أن تخرج تصريحات كتلك التي أطلقها نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية وسامح شكري وزير الخارجية المصري وأنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات.. أن يجتمع العرب على قلب رجل واحد كما اجتمعوا اليوم.
البداية كانت مع وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي خرج في تصريح أكد على أن “مصر تدعم الموقف العراقي وتطلب من تركيا سحب قواتها دون قيد او شرط”.
وفي اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث “التدخل التركي في العراق والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية”، شدد شكري على انه “يجب التصدي للتدخلات الخارجية بالدول العربية”، معتبرا ان “التدخل التركي بالعراق هو انتهاك للسيادة يخالف المواثيق والأعراف الدولية”.
أما نظيره العراقي ابراهيم الجعفري صاحب الأرض المستباحة الذي سارع الجميع للاجتماع ومناقشة الأمر عليها أكد أن “العراق هو خط المواجهة الأول مع الإرهاب”، لافتاً إلى أن “تركيا تراجعت عن وعودها بسحب قواتها من الأراضي العراقية”، معتبراً أن “التحرك العسكري التركي يشغلنا عن المعركة مع داعش”.
وأشار الجعفري إلى “اننا حرصنا على إبقاء العلاقات الدبلوماسية مع تركيا”، موضحاً ان “أنقرة استخدمت مصطلح إعادة انتشار قواتها بدلا من سحبها”، ومشددا على “اننا نحرص على علاقاتنا مع دول الجوار دون أن يؤثر ذلك على سيادتنا”.
رأس الهرم العربي نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي طبعا لا يحرك ساكنا أشار الى أن “التوغل التركي في الأراضي العراقية انتهاك سافر لسيادة دولة عربية”، موضحاً ان “الامن القومي العربي يتعرض للأخطار على عدة مستويات”.
وأكد ان “الاعتداء على أي دولة عربية يعتبر اعتداء على كل دول الجامعة”، مباركاً “تأييد مجلس الأمن للاتفاق السياسي في ليبيا”، ومعرباً عن دعمه “الحل السياسي في اليمن على أساس القرار الدولي 2216”.
وأخيرا شبه وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش التدخل التركي في العراق كالتدخل الإيراني تماما قائلاً “التدخل التركي والإيراني له آثاره السلبية الخطيرة على البلدان العربية”.
ولفت قرقاش الى أننا “نرفض التدخل التركي والإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية”، موضحاً أن “سيادة دولنا خط أحمر يجب الدفاع عنه بكل السبل”، وداعياً “الدول الإقليمية لاحترام سيادتنا ومبادئ حسن الجوار”.
تعليق واحد
بقر يصطفون ورا بعضهم
يعني اساند روسيا ضد تركيا طيب لوقعت تركيا بيد روسيا (وهو حلم قديم للروس) تفتكروا ساعتها روسيا هاترحمكم؟
فكرتوني بملوك الطوائف في الاندلس .. كانوا يستعينون بالملوم المسيحيين ضد بعضهم البعض فانتهي بهم الأمر جميعا مهزومين و ضاعت الأندلس
صحيح بقر