للمرة الثانية بدأت روسيا التي يقودها فلاديمير بوتين حملة منظمة لتشويه صورة تركيا التي أسقطت لها طائرة فوق الأراضي السورية مؤخراً وكسرت الهيمنة الروسية التي كانت تستقوي على المعارضة السورية.
وزارة الدفاع الروسية زعمت أن الأركان العامة قدمت لفرنسا معلومات حول قيام تركيا بنقل مسلحين إلى شمال سوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة الروسية الخميس، أن الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية قدم في لقاء مع نظيره الفرنسي الأربعاء معلومات حول استمرار نهب ثروات سوريا التي تستخدم لتمويل أنشطة “داعش” وكذلك حول دور تركيا في هذه العملية.
وأكد البيان أن رئيس الأركان العامة الروسية اتفق مع نظيره على تبادل المعلومات العاجلة للتنسيق في مجال مكافحة “داعش”، بما في ذلك لتدمير مراكز القيادة والآليات العسكرية والمخازن وغيرها من البنى التحتية للتنظيم الإرهابي.
وبحث الجانبان بشكل تفصيلي الوضع في سوريا واتفقا على تفعيل التعاون في مكافحة الإرهاب الدولي، بما في ذلك من خلال إنشاء فريق عمل مشترك يضم خبراء عسكريين من هيئتي الأركان العامة للبلدين.
وكانت ما تسمى وكالة مكافحة المخدرات الروسية كشفت الدور الخفي الذي تلعبه تركيا في تصنيع الهيروين وتصديره إلى أوروبا، بعد معالجة الأفيون الأفغاني في مصانعها وتحويله إلى ذلك السم الأبيض.
وأوضح فيكتور إيفانوف رئيس وكالة مكافحة المخدرات الروسية، أن قوات روسية أفغانية شنت حملات تطهير لطرق الاتجار بتلك المخدرات ونقل الشحنات بين تركيا والسوق الأوروبي. حسب قوله.
وقال إيفانوف: إن الأفيون الأفغاني يمر عبر مناطق “بدخشان، هراة، دوشي، باميان” متجه إلى إيران ومنها إلى تركيا، حيث يتم معالجته في مختبرات مجهزة بشكل جيد جدا، وتحويله إلى هيروين ومن ثم إرساله إلى أوروبا وروسيا.