بخلاف ما شوهد في شريطه المسجل وما سرب عن اعترافاته الأولية لدى فرع المعلومات، نفى هنيبعل القذافي أمام قاضي التحقيق في بعبدا بيتر جرمانوس، أمس، أن تكون لديه معلومات عن مصير الإمام موسى الصدر.
وقال أصغر أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي، أمام جرمانوس، في حضور النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم، إن الخاطفين”أجبروه على قراءة ورقتين مكتوبتين أمام الكاميرا، وقالوا إنه أمر من المعلّم (يقصدون النائب السابق حسن يعقوب)” بحسب مصادر قضائية.
خلاصة إفادته التي قدمها كمدعي ادعاء شخصي ضد يعقوب بتهمة اختطافه، حسب صحيفة “الاخبار” اللبنانية المقربة من حزب الله اللبناني، أن كل ما يعرفه عن الجريمة التي وقعت عندما كان عمره أقل من عامين، أنه سمع ذات يوم شقيقه المعتصم الذي كان مسؤولاً عن الملف يقول :”عبد السلام جلود ورّطنا”. حينها، استطرد أحد مساعدي المعتصم ليقول إن “جلود بعد اختطاف الصدر ورفيقيه نقلهم إلى بيت في منطقة جنزور في ليبيا”. وكان قد نقل عن هنيبعل إثر اختطافه معلومات دقيقة عن مصير الصدر، منها أنه لا يزال حياً.
هنيبعل لا يزال موقوفاً لدى فرع المعلومات بتهمة كتم معلومات عن جريمة إخفاء الصدر، في انتظار وصول وفد من محكمة الجزاء الدولية إلى بيروت (كان من المنتظر أن يصل مساء الاثنين) لاستجوابه كشاهد في ملفات وجرائم ارتكبها نظام والده ورئيس المخابرات العسكرية عبدالله السنوسي مثل حادثة لوكربي، علماً بأن محاميته بشرى الخليل تقدمت السبت الفائت بطلب إخلاء سبيله.
أما بالنسبة إلى يعقوب واثنين من مرافقيه، فقد قدم وكلاؤه أمام الهيئة الاتهامية طلب فسخ قرار قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان الذي أصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقهم، بموجب عدم الاختصاص.