يحتفل المسلمون في كافة أنحاء العالم بذكرى المولد النبوي الشريف للمرة الثانية في عام 2015. فبعد أن وافق العيد النبوي يوم 3 كانون الثاني 2015 يحتفل المسلمون بهذا العيد اليوم 23 كانون الأول للمرة الثانية هذا العام وهي ظاهرة تتكرر كل 33 عاما.
يذكر أن آخر مرة حدثت فيها هذه الظاهرة كانت في سنة 1982. وتختلف مظاهر الاحتفال بمولد النبي محمد لدى الدول الإسلامية في مختلف أنحاء العالم.
ففي روسيا نظم المسلمون مهرجانا ثقافيا وفنيا تخليدا لعيد المولد النبوي الشريف، ونظمت الفعالية تحت إشراف مجلس مفتي روسيا وسلطات موسكو.
أما في الجزائر، فيعتبر يوم المولد النبوي يوماً استثنائياً، حيث يبدأ الاحتفال به فور غروب الشمس، حيث تجتمع العائلات لإحياء الذكرى بشتى صنوف المأكولات وتبادل الحلويات وسط نور الشموع وعبق العنبر الذي لا يكاد يخلو منه أي بيت جزائري في هذا العيد.
ولا يختلف الأمر كثيرا في تونس، إذ يحمل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مميزات وطقوس وخصوصيات اجتماعية ودينية تتميز بها عن غيرها وتجعل منه مناسبة فريدة.
ولعل تلك المميزات هي التي تجعل من العاصمة التونسية في يوم المولد مقصدا لآلاف الزوار من جميع أنحاء البلاد، ذلك أن مدينة عقبة هي أول منارة للإسلام في المغرب الإسلامي موطئ العلماء ومثوى الصحابة الأولين والأولياء الصالحين.
وفي ماليزيا، يتم الاحتفال بالمولد النبوي عادة بمهرجان هائل تتخلله المواكب الضخمة في الشوارع وتتزين فيه المنازل والمساجد، ويتم خلاله توزيع الصدقات والأطعمة فيما يقدم طلاب المدارس وصلات شعرية يتغنون فيها بسيرة الرسول الكريم.