وجه الكاتب اللبناني المعارض لـ”حزب الله”، “عماد قميحة”، سبعة أسئلة لقيادة الحزب حول اغتيال القيادي سمير القنطار.
ونشر موقع جنوبية اللبناني، وهو موقع شيعي معارض للحزب، أسئلة قميحة التي تركزت على عملية اغتيال القنطار.
يقول قميحة إن الخبر كما أوردته وسائل إعلام الممانعة يقول بأن غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في ضاحية جرمايا في دمشق، وأدت إلى مقتل الأسير المحرر سمير القنطار. وهو ما يستوجب، برأي قميحة، التوقّف لملاحظة أمور عدة وهي:
“أولا: هناك تناقض في أصل الخبر حيث جاء عبر التلفزيون السوري الرسمي أن المبنى سقط نتيجة عمل إرهابي وليس غارة إسرائيلية، فأي الخبرين هو الصحيح؟ خصوصا أن العدو لم يعلن رسميا عن مسؤوليته عن العملية، وهل اكتشفت رادارات الـ s400 الروسية هذه الطائرات فتغاضت عنها أو ليس للطائرات وجود أصلا؟؟ أجوبة تنتظر من الجانب الروسي.
ثانيا: باستثناء الغارة الإسرائيلية على منطقة القنيطرة واستهدافها الجنرال الإيراني بطائرات مروحية، تعتبر هذه الغارة إن صحت الأولى من نوعها التي تستهدف اغتيال أحد، فهل سمير القنطار هدف بهذا الحجم عند العدو حتى تُفتتح به عمليات الاغتيال؟ بالرغم من وجود عشرات بل مئات الرموز الأخطر منه بما لا يقاس على الساحة السورية.
ثالثا: الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام عن الغارة المفترضة لم تكشف عن طبيعة المنطقة، وكان مستغربا عدم وجود فرق إنقاذ أو أي بشري، حتى بدا من الصور أنها صور قد مرّ عليها زمن طويل، مع الأخذ بعين الاعتبار أنها المرة الأولى التي ينقل فيها صور واضحة عن غارة إسرائيلية فهل هي صور حقيقية أم صور قديمة؟
رابعا: ما هو الدور الميداني الذي كان يؤديه القنطار، وما سبب وجوده في جرمايا إذا كان كما يقال وظيفته هي حصرا في الجولان؟ مع العلم أنه معروف عن حزب الله عدم وثوقه الكامل بالقنطار، وهو الذي أمضى ثلاثين عاما في السجون الإسرائيلية وكان له هناك حياة شبه طبيعية من زواج وتعلّم وغيرها، وهذا حتما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعة دوره، ولهذا كان يعتبر القنطار محل تشكيك عند الأجهزة العسكرية للحزب خلافا لما يشاع بالإعلام.
خامسا: هل حجم الاهتمام الإعلامي الكبير بهذا الأسير دون غيره من رفاقه الأسرى، هو تكملة لتبرير حرب الـ 2006 التي شنت تحت عنوان تحريره وكلفت لبنان ما كلفت، عبر القول “إننا كنا على صواب من أهمية وعظمة القنطار والدليل أن إسرائيل شنت غارة لاغتياله؟”.
سادسا: بعد التدخل الروسي ونشر صواريخه في سوريا قامت إسرائيل بعدة غارات استهدفت كما العادة مخازن صواريخ وذخيرة وتم التكتم عنها بشكل كبير، أولا لعدم إمكانية الرد، وبالتالي ما قد يشكل الكشف عنها من حرج للحزب، وثانيا لتفادي الإحراج أمام جمهور الحزب عبر كشف التنسيق الكبير بين الممانع “أبو علي بوتين” والعدو الإسرائيلي، فهل الإعلان الآن وبهذا الوضوح يشكل تحولا بالعلاقة بين الروسي والإيراني؟
سابعا: يبقى السؤال الأكبر وهو كيف سيتصرف حزب الله بعد هذا الاغتيال، وهل له تبعات ما بعده أم سيكتفي بالاستفادة الإعلامية منه فقط عبر ربط المعارك بسوريا بالصراع مع العدو الإسرائيلي؛ لإضفاء المزيد من الشرعية عليها فقط، فيكون الردّ هنا أيضا كالرد على اغتيال عماد مغنية؟؟”.