رفض الكرملين التعليق على الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، وما إذا كانت إسرائيل أبلغت روسيا بها مسبقا، وأحال جميع الأسئلة بهذا الشأن إلى وزارة الدفاع الروسية.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي الاثنين”كما تعرفون هناك آليات لتبادل المعلومات بين هيئتي الأركان (في الجيشين الروسي والإسرائيلي)، ويجب إحالة الأسئلة حول ما إذا كانت هناك أي معلومات قدمت مسبقا من جانب إسرائيل، إلى الزملاء العسكريين”.
وتعرضت منطقة جرمانا في ريف دمشق لقصف صاروخي فجر الأحد أسفر عن مقتل سمير القنطار القيادي البارز في حزب الله اللبناني و8 آخرين. ولم تعترف إسرائيل حتى الآن بمسؤوليتها عن تنفيذ الغارة.
كما أكد بيسكوف أن العملية العسكرية الروسية في سوريا تجري بمراعاة تامة للقانون الدولي، ونفى استخدام الجيش الروسي للقنابل العنقودية في سياق عملياته ضد الإرهاب.
وكانت منظمة “هيومان رايتس ووتش” نددت بما وصفته بالاستخدام المتزايد للقنابل العنقودية في سوريا في العمليات العسكرية التي تجريها روسيا هناك، قائلة إنها وثّقت أكثر من 20 حالة من هذا القبيل منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي عندما بدأت روسيا عمليتها العسكرية.
وقال الناطق باسم الكرملين تعليقا على هذه الاتهامات: “تجري روسيا عملياتها دائما بمراعاة صارمة لمبادئ وأحكام القانون الدولي، ولا سيما جميع القوانين الدولية المتعلقة بقواعد استخدام أو حظر استخدام أنواع معينة من الأسلحة. ولا يجوز أن تظهر لدى أحد أي شكوك بهذا الشأن”.
كما رفض بيسكوف التعليق على أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين جراء غارات قيل إنها روسية في ريف إدلب، وعلى خبر نقلته مجلة “وول ستريت جورنال” الأمريكية حول مقتل 9 جنود روس شاركوا في العمليات البرية للجيش السوري.
وأردف قائلا: “ليس لدينا أي معلومات من هذا القبيل. لا سيما أن هذه المعلومات منقولة عن مصادر مجهولة.. ولا محل للتعليق على هذه المعلومات”.. ونصح بيسكوف الصحفيين بتوجيه جميع الأسئلة حول الجنود الروس العاملين في سوريا إلى وزارة الدفاع الروسية.
كما قال بيسكوف إن موسكو لا تريد أن ترى علاقاتها مع واشنطن ضحية للسباق الانتخابي في الولايات المتحدة.
وجاء هذا التصريح تعليقا على مشادة كلامية بين المرشحين الجمهوريين دونالد ترامب وجيب بوش، على خلفية موقفيهما تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأردف بيسكوف قائلا: “فيما يخص تصريحات أحد المرشحين الرئاسيين في الولايات المتحدة، لقد كررنا أكثر من مرة أننا لا نريد أن يتم استغلال بلادنا والعلاقات الثنائية بين روسيا وأمريكا كـ”ضحية” في سياق شعائر المناظرات الانتخابية في أمريكا.. ونحن نأسف بهذا الشأن”.
وكان المرشح الجمهوري جيب بوش قد اتهم مرشحا جمهوريا آخر، هو الملياردير دونالد ترامب بأنه يتعاطف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واعتبر بوش أن “بوتين يريد أن يتحدى الولايات المتحدة على نطاق العالم.. إننا نفقد نفوذنا في الوقت الذي يعزز فيه بوتين نفوذه.. وهو ليس حليفا لنا”.