نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تقريرا عن اغتيال القيادي في حزب الله سمير القنطار, مشيرة إلى أن عملية الاغتيال بمثابة اختبار لزعيم الحزب حسن نصر الله الذي حذر سابقا من مغبة اقدام اسرائيل على اي محاولة لإلحاق الضرر برجاله.. متسائلة هل ينتقم حزب الله لمقتل القنطار؟.
وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن هذا السؤال الكبير الذي يزعج إسرائيل بعد اغتيال سمير القنطار حول ما إذا كان حزب الله سيرد، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف وعلى أي جبهة ،مشيرة الى ما قاله نصر الله بالفعل في الماضي /أن جماعته سترد على أي محاولة إسرائيلية لضرب جماعته ،وبالفعل، بعد اغتيال جهاد مغنية في هجوم مرتفعات الجولان الذي نسب إلى إسرائيل قبل عدة أشهر، نصب حزب الله كمين للجيش الإسرائيلي في هار دوف وضرب سيارة تابعة للجيش مما أسفر عن مقتل جنديين.
وتابعت الصحيفة أن الاعتقاد بانه حتى لو قام حزب الله بالانتقام فإنه ليس في مصلحة الجماعة القيام بذلك على الحدود بين اسرائيل ولبنان، لأن إسرائيل سترد بقوة شديدة على مثل هذا العمل .
وأشارت الصحيفة إلى أنه في هجوم نسب إلى سلاح الجو الاسرائيلي، أطلق خلاله صواريخ على مبنى في حي بدمشق يحتوي على عدد كبير من السكان الدروز، وكان يقيم فيه قادة ميدانيين لحزب الله قتلوا أيضا في الهجوم، من شأنه أن يشكل إنجازا للمخابرات الإسرائيلية. حيث أنه ليس من السهل الحصول على المعلومات في الوقت الحقيقي على دخول بيت آمن من قبل عناصر من المعروف انهم مطلوبون لإسرائيل.
واوضحت الصحيفة أنه على الرغم من ماضي سمير القنطار وتورطه في قتل داني هاران وابنته اينات، فضلا عن اثنين من ضباط الشرطة على الشاطئ في نهاريا، اضافة الى اعتبارات وقوفه خلف أولئك الذين ينفذون العمليات ..والذين مرتبطين أساسا بالمحاولات الحالية لتنظيم هجمات ضد إسرائيل من مرتفعات الجولان السورية.
وبعبارة أخرى، فإن السبب في اغتياله ليس أفعاله الماضية، وإنما الخطر الذي كان يشكله وقدرته على الاستمرار في القيام بأنشطة عسكرية ضد إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر القنطار رمزا هاما لحزب الله كما يتضح من حفل استقبال حضره الكثيرون في بيروت في 2008 بعد اطلاق سراحه من السجن في إسرائيل في عملية تبادل للأسرى،وحضور الحفل حسن نصر الله ولقائه مع الرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد.
وتابعت الصحيفة أن القنطار يعتبر ناشطا محوريا في محاولة من جانب حزب الله، قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني وعملاء الاستخبارات الحكومية للأسد في بناء البنية التحتية للجماعات المسلحة في مرتفعات الجولان السورية التي عملت ضد إسرائيل، ومن المرجح أن تفعل ذلك في المستقبل .
وأشارت إلى ان الهدف من تلك البنية التحتية هو الرد على الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف نقل الأسلحة من سوريا إلى حزب الله في لبنان ..كما يهدف أيضا هذا النوع من النشاط في مرتفعات الجولان أيضا لمساعدة حزب الله على تنفيذ انشطة مسلحة ضد إسرائيل دون ترك آثار.
تعليق واحد
من قتل الفطيسة قنطار هو نظام بشار من أجل تلميع صورة حز اللات الارهابي بما أن قنطار هو رأس مهم بانسبة لما يسمى بالمقوامة ضد اسرائيل. فوجد النظام العلوي وحزب اللات وايران أن كبش الفداء هو هذا الفطيسة. وبما أن روسيا قد هددت ولن تسمح لأي دولة أن تقصف سوريا دون اذن روسيا فكيف سمحوا بزعمهم أن الطيران الاسرائيلي هو من نفذ هذه الضربة. هؤلاء الارهابيين من بشار الى ايران يخططون من أجل تمكينهم بضرب الشعب السوري الحر على راحتهم وبمباركة من الامم المتحدة. وربما يكون الفطيسة التالية هو بشار نفسه. هكذا يكون المبرر الوحيد لاحتلال سوريا من ايران وروسيا وتدمير كل من يقول لااله الا الله محمد رسول الله.